"هاجم الجوهري ودخن بين الشوطين" .. من هو أسطورة ليدز المثيرة للجدل؟

كتب - محمد يسري مرشد:

أعلنت عائلة جاك تشارلتون أسطورة نادي ليدز يونايتد والمدرب السابق لمنتخب أيرلندا، اليوم السبت وفاته عن عمر 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

ويملك تشارلتون الذي ولد في مدينة أشينجتون في إنجلترا عام 1935 تاريخاً حافلاً مع كرة القدم الإنجيلزية كلاعباً ومدرباً وتمتع أيضاً بسيرة مثيرة للجدل.

بدأ تشارلتون مسيرته الاحترافية ضمن صفوف ليدز يونايتد وهو في الخامسة عشر من عمره وتحديداً في عام 1950 وحتى اعتزاله كرة القدم عام 1973.

وساعد تشارلتون فريق ليدز في الصعود إلى الدرجة الأولى مرتين قبل أن يتوج معه باللقب في موسم 1968\1969 وكذلك كأس الاتحاد الإنجليزي عام

1972 فيما يعد الإنجاز الأبرز في مسيرته التتويح بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مرتين عامي 1968 و1971.

وشارك الراحل مع ليدز خلال 20 عاماً في 773 مباراة وسجل خلالها 70.

وعلى الصعيد الدولي شارك تشارلتون مع المنتخب الإنجليزي في 35 مباراة دولية وسجل 6 أهداف بداية من عام 1965 ويعد الإنجاز الأهم في مسيرته

الرياضية ككل التتويج بكأس العالم 1966 بعد الفوز على منتخب ألمانيا الغربية 4-2 في البطولة التي شارك المدافع الدولي الراحل في جميع مباراتها.

وتوج جاك بالمونديال برفقة شقيقه الأصغر السير "بوبي" تشارلتون الي توج في عام 1966 أفضل لاعب في أوروبا.

ومع نجاحات جاك تشارلتون مع كرة الكرة إلا أنه تمتع بسيرة مثيرة للجدل حيث يعد واحدً من أشره المدخنين فى عالم كرة القدم ودخن في الحصص التدريبية وبين أشواط المباريات حيث إن هذه الفترة كانت الأمور غير محظورة كما كان الوضع حاليا بحسب تشارلتون نفسه الذي شوهد في أكثر من مناسبة يدخن بالزي الرياضي.

ليس التدخين فقط بل عرف عن تشارلتون إدمانه للحكول حيث إنه أنهى أحد المؤتمرات الصحفية بعد انتقاله لعالم التدريب من أجل تناول المشروبات الكحولية سريعاً.

بعد اعتزال تشارلتون اللعب في 1973، اتجه إلى التدريب وتولي الإدارة الفنية لميدلسبره وشيفيلد يونايتد، ونيوكاسل ثم منتخب أيرلندا فترة توهجه كمدرب

حيث قاده للتأهل كاس الأمم الأوروبية 1988 ثم قاده للوصول إلى دور الثمانية بكأس العالم 1990 في إيطاليا.

وفي مونديال 1990 وقعت أيرلندا في دور المجموعات بجانب مصر وهولندا وانجلترا وواجه تشارلتون نظيره محمود الجوهري في المواجهة الثانية التي انتهت بالتعادل السلبي .

وهاجم تشارلتون محمود الجوهري بسبب أداء منتخب مصر ومبالغة إعادة الكرة للخلف من هاني رمزي إلى أحمد شوبير وقال :"المصريون لم يحضروا للعب المباراة، لم يصنعوا أي فرصة، لم يعجبني أي شيء في هذه المباراة، لا الطريقة التي لعب بها المصريون ولا تكتيكهم في تضييع الوقت ".

وارتبط هذه المباراة بشائعة تغيير قانون كرة القدم ( السماح للحارس بالامساك للكرة العائدة من قدم زميله) بسبب أسلوب منتخب مصر وهو غير صحيح حيث إن القانون تم تعديله بعد نهاية مونديال 1990 بعامين كاملين، بعد استياء كبير من أداء بعض المنتخبات في كأس أمم أوروبا 1992 وكذلك في بعض من مباريات أمريكا الجنوبية.