تقرير..هل تعاني أندية الدوري الإنجليزي بسبب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي

كتب-معتز عمرو

أُعلن بالأمس عن خروج المملكة البريطانية المتحدة رسميا من الاتحاد الأوروبي، بعد جدل استمر لمدة 3 سنوات ونصف عن تنفيذ هذا القرار.

ولاشك أن اتفاقية "بريكست" الخاصة بانفصال كل من إنجلترا واسكتلندا وويلز عن الكتلة الأوروبية ستشكل ملامح جديدة في العلاقة بين تلك الدول ونظيرتها في الاتحاد الأوروبي، وسينال هذا التغيير من مجال كرة القدم البريطانية، وخاصة البريمييرليج الذي يعد أقوي دوريات العالم.

وتدور الشكوك حول تأثير "بريكست" على الكرة الإنجليزية وهل ستتأثر إمكانية مشاركة أندية الدوري الإنجليزي في المسابقات الأوروبية، وما هي التأثيرات التي ستحدث بشأن عملية انتقال لاعبين القارة العجوز إلى البريمييرليج، وإشكالية اعتبارهم كلاعبين أجانب مثل اللاعبين المستقدمين من خارج قارة أوروبا.

ويعتبر عملية انتقال اللاعبين إلى الفرق الإنجليزية هي أكبر مخاوف مسئولي أندية البريمييرليج، فقد يؤثر الخروج من الاتحاد البريطاني على عملية إبرام الصفقات فيما يخص مسألة استخراج تصاريح العمل وأيضا اعتبار أي لاعب من القارة الأوروبية -خارج بريطانيا- أجنبيا.

وإذا تم اعتبار لاعبي القارة الأوروبية من خارج بريطانيا أجانب، فستحرم الأندية من عدد كبير من لاعبيهم، بإعتبار أن اللاعبين الأجانب محددين بعدد مقدر ب17 لاعبا في قائمة كل فريق، وسيتم افساح المجال أكثر للاعبي بريطانيا داخل قوائم أندية البريمييرليج.

كما سيمنع الانفصال الأندية البريطانية من التعاقد مع لاعبين من دول الاتحاد الأوروبي تحت سن 18 عاما، حيث تمنع لوائح الفيفا الانتقالات الخارجية للاعبين القصر، مما قد يجعل استقطاب أي نادي إنجليزي للاعبين من دول مثل أسبانيا أوفرنسا أو ألمانيا تحت سن ال18 ممنوعا.

ولن ينل التأثير المحتمل من اللاعبين فقط، وإنما ستنال القيود كذلك من المدربين، حيث يتواجد في الموسم الحالي 10 أندية تمتلك مدربين من خارج بريطانيا، وذلك من 20 فريقا يخوضوا منافسة البرييميرليج.

ومن حيث اقتصاديات الأندية الإنجليزية، فقد يضر الانفصال الفرق من ناحية القوة المادية، حيث أشار مالك نادي بيرنلي من قبل معلقا على الموضوع:" قد يحدث انخفاض لقيمة الباوند مقابل اليورو مما يجعل من الصعب على الأندية البريطانية التوقيع مع لاعبين في سوق تنافسي".

ولن تؤثر التداعيات على الكرة البريطانية من الداخل فقط، بل يحتمل وجود تأثيرا خارجيا حيث الحد من عملية احتراف اللاعبين البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي، بسبب القيود التي قد تفرض على تصاريح العمل .