"الفار" فى دوري الأبطال .. الجدل يلاحق أوروبا بعد أفريقيا
كتبت- منة عمر:
في شهر ديسمبر الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن بدء تطبيق تقنية الفيديو "VAR" في مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بدءًا من دور الستة عشر .
السلوفيني ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قال عقب الإعلان عن القرار: "يويفا جاهز لتطبيق تقنية الفار، وتعميمها في بطولاته، ونحن مقتنعون بأن هذه التقنية ستكون مفيدة وسينعكس تطبيقها بالإيجاب على جميع مسابقات اليويفا، نظرا لأنها ستقدم فائدة كبيرة للحكام وستقلل من القرارات الخاطئة التي يتم تطبيقها في بعض المباريات".
وشهدت بالفعل جولات دور الـ16 للبطولة القارية تواجد التقنية بداية من أول أمس الثلاثاء في مباراتي باريس سان جيرمان ضد مانشستر يونايتد، وروما وبورتو ثم في مباراتي أمس الأربعاء بين (ريال مدريد وآياكس امستردام)، و(توتنهام وبورسيا دورتموند).
تقنية الفيديو لعبت دورًا فعالًا في مباراة ريال مدريد وأياكس امستردام حيث ألغى الـVAR هدف للفريق الهولندي بداعي التسلل.
أياكس سجل هدفاً عن طريق نيكولاس تاجليافيكو وبعد انتهاء الاحتفالات تدخل الحكم وأشار إلى الفيديو للذهاب لمشاهدة اللعبة مجددًا، وبعدها قام بإلغاء هدف الفريق الهولندي في لقطة تاريخية في المسابقة الأوروبية.
وفي تصريحات للخبير التحكيمي أندوخار أوليفر نقلتها ماركا الإسبانية أكد أن الهدف الذي سجله نيكولاس لصالح أياكس، وألغاه حكم المباراة بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد كان هدفًا صحيحًا، معللًا أن تاديتش لم يكن متداخلًا في الكرة مع تيبو كورتوا أثناء التعامل مع الكرة وهو ما يعني صحة الهدف تمامًا.
الواقعة أثارت جدلًا داخل الأوساط الرياضية وفرضت نفسها على الساحة العالمية، كما أعادت للأذهان ما حدث خلال مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا والتي شهدت تطبيق التقنية لأول مرة في تاريخ البطولة.
لمن لا يتذكر، مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين على ملعب برج العرب في الاسكندرية وأدارها تحكيمًا الجزائري مهدي عبيد شارف شهدت لغطًا تحكيميًا واسعًا داخل الأوساط العربية والافريقية بسبب واقعتين في المباراة.
الواقعة الأولى كانت بعد احتساب الجزائري ركلة جزاء لصالح الفريق المصري بعد عرقة المعز بن شريفية حارس الترجي للاعب الأهلي وليد أزارو، عبيد توجه إلى الفيديو ليشاهد إعادة اللقطة أكثر من مرة ليطلق صافرته باحتساب الخطأ على حارس مرمى الفريق التونسي.
الواقعة الثانية كانت في الدقيقة 72 من عمر المباراة، سقط المغربي وليد أزارو مرة أخرى داخل منطقة جزاء المنافس، أطلق الجزائري صافرته بإيقاف اللعب ثم توجه لمراجعة حكم الفيديو ليعلن مجددًا عن احتساب ركلة جزاء أخرى للفريق المصري الذي فاز بالمباراة بنتيجة 3-1.
عقوبات الكاف قضت -وقتها- بإيقاف مهدي عبيد شارف بشكل مؤقت حتى يتم خضوعه للتحقيق بعد الشكوى الذي تقدم بها الترجي التونسي، وتم إيقافه بالفعل مدة تقترب من 60 يومًا قبل أن يعود ليمارس مهامه التحكيمية مرة أخرى.
وما بين مؤيد ومعارض فتطبيق التقنية مازال بحاجة لبعض التعديلات إما على الحالات التي يتم اللجوء فيها لاستخدام الـVAR أو تدريب الحكام بشكل أكبر ما يساعدهم على اكتساب الخبرات وتقدير المواقف بشكل جيد.
فيديو قد يعجبك: