بعد 13 عامًا "شهد كروي".. هل يعيش مورينيو سنين عجاف؟

كتب- علي البهجي:

بنظرات حائرة يملؤها الخوف من المستقبل، خرج جوزيه مورينيو من ملعب سامفورد بريدج، عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقه على يد ليفربول، كانت هي المرة الأولى التي يخسر فيها حصن لندن المنيع على ملعبه أمام الليفر منذ أربع مواسم، فالجماهير لم تعتاد ذلك من مدرب البرتغال الأول، وصاحب أكبر سجل انجازات مع الفريق اللندني، الكل هناك لم يعد يعلم ماذا يحدث لتشيسلي هذا الموسم، فالفريق أصبح في وضع مجرج، بعد مروو 11 جولة في الدوري الإنجليزي، واحتلاله المركز الخامس العشر وافترابه من منطقة الهبوط في حال خسارة مباراة أخرى.

الرجل الذي طالما تغنت بأسمه الجماهير سواء في البرتغال مع الدراجاو بورتو، أول داخل قلعة ستامفورد بريدج في تشيلسي، وحتى هناك في الكالشيو مع انتر ميلان، يدور حوله الكثير من علامات الاستفهام حول أدائه الحالي مع الفريق هذا الموسم، وتلقيه الهزيمة تلو الأخرى.

ويمتلك مورينيو خزينة مليئة بالبطولات خلال 13 عام مضت في أكثر الدوريات الأوربية قوة، نخللها العديد من الأرقام القياسية، والانجازات الشخصية.

"السبيشيل ون" الذي اعاد الأمجاد لقلعة ستامفورد بريدج

حفر جوزيه مورينو اسمه بأحرف من نور في أذهان عقول محبي ومشجعي فريق تشيلسي، بعد قدومه عام 2004، قادمًا من بورتو البرتغال، فطيلة السنوات التي قضاها هناك، فدائما ظلت قلعة ستامفورد بريدج الملاذ لمورينيو في أعقاب خروجه وقراراه بالعودة من جديد، ليجد أبواب تسيلسي مفتوحه على مصرعيها لاستقبال " السبيشيل ون".

لقب "السبيشيل ون" اختارته الجماهير ليكون هو الاسم الأكثر شيوعًا في الوسط الرياضي، للتعبير عن مدى حجم الإنجاز الذي حقق المدرب، بعدما قاد نادي بورتو من بين كبار أندية أوروبا ليفوزوا بـ دوري أبطال أوروبا، ثم انتقل إلى نادي تشلسي اللندني وحصل معهم على بطولتين دوري متتاليتين بعد 5٠ سنة بدون بطولات لـنادي تشلسي.

13 عامًا من الشهد الكروي

على الرغم من أن مورينيو دخل عالم التدريب عام 1992 عن طريق بوابة سبورتنج لشبونة، لكن ستظل البداية الحقيقة له بعد 10 أعوام، حين قاد الفريق للفوز بلقب الدوري، ويكرر الإنجاز للعام الثاني على التوالي مع الفريق.

وقتها فطن رئيس نادي تشلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش، لضرورة التعاقد مع مدرب لديه طموح في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي، ليقع الاختيار على موينيو، وتمكن من تحقيق الهدف الذي جاء من أجله في أول موسم له النادي اللندني، واستمر النجاح للعام الثاني على التوالي داخل قلعة ستامفورد بريدج خلال موسم 2005/2006، ولكن في الموسم الثالث له مع تشيلسي خسر اللقب، وقرر الرحيل عن الدوري الإنجليزي.

وقع الاختيار على الدوري الإيطالي ليكون 3 تجربة للمدرب البرتغالي عن كريق بوابة انتر ميلان في موسم 2008/2009، وكما هي عادته تمكن من جلب لقب الكالشيو لانتير موسمين متتالين.

وفي موسم 2010/2011 طُلب في نادي ريال مدريد الإسباني بعد استقطاب عدد من النجوم على رأسهم البرتغالي رونالدو وعدم قدرتهم على تحقيق لقب الدوري الإسباني في ظل هيمنة فريق برشلونة.

وخلال موسمه الأول مع ريال مدريد لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري وحصل على المركز الثاني، لكنه عاد في موسم 2011/2012 وحقق اللقب متغلباً على برشلونة بلقب عرف وقتها بدروي الـ 100 نقطة.

لكن مورينو ام يتمنك من الحفاظ على لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، ويخسر موسم 2012/2013.

وقرر مورينيو العودة لبيته تشيلسي الإنجليزي في موسم 2013/2014 حصل خلاله على الوصيف بالدوري، لكنه عاد لمنصات التتويج في موسم 2014 /2015.

وحتى الآن فمازال تشيلسي بقيادة مورينيو هو بطل الدوري الإنجليزي لحين التعرف على صاحب اللقب بعد نهاية الـ 38 جولة بالمسابقة.

ثلاثية تاريخية مرتين

لم يكتفي مورينيو المثير دائما للجدل من طرق أبواب النجاح بتحقيق اللقب تلو الأخر، لكنه دائما ما كان يسعى لصنع مجد شخصي، يعجز اي مدرب أخر عن تحقيقه في سنوات مقبلة.

فالداهلية البرتغالية حقق الثلاثية التاريخية مرتين مع ناديين مختلفين، فالأولى كانت في موسم 2003/ 2004 مع فريق بورتو البرتغالي، والثانية كانت مع انتر ميلان في موسم 2009/2010.

9 سنوات دون خسارة على أرضه

يمتلك جوزيه مورينيو رقمًا قياسيا مسجلا باسمه، لعدم خسارته أي مباراة على أرضه في 9 سنوات متواصلة مع أي نادٍ دربه في الدوري. في فبراير عام 2002 خسر فريق بورتو الذي كان يدربه مورينيو على أرضه 3-2، وبعد 9 سنوات خسر ريال مدريد أمام سبورتينغ خيخون بهدف وحيد على أرضه.

واحد من خمسة

يعتبر مورينيو هو واحد من المدربين الخمسة فقط الذين يفوزون بدوري أبطال أوروبا مع ناديين مختلفين، وهم كارلو أنشيلوتي وأوتمار هيتسفيلد وإرنست هابل ويوب هاينكس.