دروجبا يصنع الفارق لكوت ديفوار حتى كلاعب بديل

البرازيل - (د ب أ)-

لم يكن المهاجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا سعيدا لوضعه على مقاعد البدلاء، ولكنه ابتسم في النهاية بعدما ساعد المنتخب الإيفواري لكرة القدم على تحقيق الفوز الأول له في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وبعد فترة قصيرة ولكنها فعالة شارك فيها دروجبا ،قاد الفيل الإيفواري منتخب بلاده إلى الفوز الثمين 2/1 على المنتخب الياباني أمس الأول السبت في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الخامسة في الدور الأول للمونديال البرازيلي ليجد دروجبا سبيله إلى النوم في هدوء.

وقبل الثالثة صباحا بتوقيت مدينة ريسيفي البرازيلية التي استضافت المباراة، استقبل النجم المخضرم دروجبا مهاجم جالطة سراي التركي حافلة الفريق أمام استاد بيرنامبوكو.

وكان دروجبا /36 عاما/ منهكا لكنه بدا سعيدا بالفوز خاصة وأنه لعب دورا فيه وإن شارك بديلا في وسط الشوط الثاني حيث لعب أقل من 30 دقيقة. ولكن مجرد تواجده كان كافيا لمساعدة الفريق على تحقيق الفوز.

وقال دروجبا 'ربما كنت قادرا على حل طلاسم دفاع المنافس، ولكنني الآن أحتاج للنوم. الوقت متأخر للغاية بالفعل' في ظل إدراكه لحاجة الفريق إلى ثلاث ساعات من السفر بالطائرة للعودة إلى مقر إقامة الفريق في ساو باولو.

وكان استبعاد دروجبا من التشكيل الأساسي للفريق في هذه المباراة بمثابة مفاجأة فجرها المدرب الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للمنتخب الإيفواري حتى وإن كان دروجبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي سابقا في غير مستواه البدني العالي بسبب الإصابة التي تعرض لها في عضلة الفخذ خلال الفترة الماضية.

وتأخر المنتخب الإيفواري بهدف في الشوط الأولى وعانى لصنع أي فرصة هجومية على مرمى المنتخب الياباني الذي زحف خلفه عدد كبير من المشجعين بل ومن مراسلي وسائل الإعلام والصحافة حيث تراوح عددهم بين 150 و200 بينما تواجد عدد قليل من الإعلاميين الإيفواريين.

ولكن دروجبا صنع الفارق بعدما لعب في الدقيقة 62 حيث قلب الفريق الإيفواري النتيجة لصالحه بعدها بدقائق قليلة.

ولم يشارك دروجبا بشكل مباشر في الهدفين ولكن تواجده في الملعب أثار عصبية وتوتر لدى لاعبي المنتخب الياباني الذين بدأوا في التراجع بعدما قدموا شوطا رائعا في الشوط الأول.

وأكد لموشي أن مشاركة النجم الكبير ديدييه دروجبا كانت نقطة تحول في المباراة، وأوضح لموشي أنه قال لدروجبا خلال توجه الفريق إلى الملعب أنه لن يكون ضمن التشكيلة الأساسية.

وأشار لموشي 'عندما نرى كيف لعب دروجبا في نهاية المباراة والحماس الذي لعب به، نعرف جيدا أنه بطل كبير.. لم يلعب دروجبا 90 دقيقة كاملة منذ شهور عدة وكان هذا من الأسباب التي دفعتني لعدم إشراكه أساسيا.. وأردت عند نزوله إلى أرضة الملعب أن يحفز لاعبي الفريق وقد أفاق بالفعل لاعبين على الأقل.. إنه نجم كبير ونزوله كان نقطة تحول في اللقاء'.

واعترف دروجبا بأنه شعر بالحسرة لعدم مشاركته أساسيا خلال المباراة، وأوضح أنه أحس بالحسرة لعدم اللعب منذ البداية، وقال 'إنه شيء عادي وأحترم جميع اللاعبين الذين بدأوا اللقاء وأسندهم.. كنت أريد فقط مثل باقي الفريق أن أشارك منذ البداية وأحقق الفوز'.

وأوضح 'قدمت الإضافة للفريق لدى مشاركتي، وهو ما يسعدني كثيرا حيث ساهمت في تحقيق الفوز مع زملائي'.

وقال دروجبا 'قضينا العديد من الأسابيع في الاستعدادات وبدأنا البطولة بشكل جيد.. لم يكن المنافس الياباني خطيرا منذ البداية ولكنه استغل الفرصة التي سنحت له وسجل الهدف الوحيد له ثم تغير الوضع ونجحنا في الرد وأظهرنا روح الفريق'.

وأضاف 'ليس مهما الفوز في هذه المباراة فقط ولكن المهم أمام كولومبيا لأنها مباراة ستكون حاسمة لموقف كلينا'.

وبعد الهزيمة أمام الأفيال ، يحتاج المنتخب الياباني بقيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني الآن إلى استعادة اتزانه قبل المباراة الثانية له والتي يخوضها أمام نظيره اليوناني يوم الخميس المقبل في مدينة ناتال علما بأن المنتخب اليوناني بدأ مسيرته في البطولة بالهزيمة الثقيلة صفر/3 أمام نظيره الكولومبي.

وفي المقابل، يطمح الأفيال الآن لعبور الدور الأول بالمونديال للمرة الأولى في تاريخهم بعدما فشل الفريق في هذا خلال مشاركتيه السابقتين بالبطولة العالمية في عامي 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا. ويخوض الفريق مباراته المقبلة في البطولة أمام نظيره الكولومبي بالعاصمة برازيليا.

يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك