جهاز حماية المنافسة عن ملاحقة الكاف: لا نهدف للشهرة.. ورصدنا 26 مخالفة في 4 سنوات

كتب- محمد مصطفى:
أصدر جهاز حماية المنافسة بيانا، اليوم الأربعاء، لتوضيح التفاصيل التي دفعته للإثارة قضية حقوق البطولات الإفريقية واتهام رئيس الاتحاد الإفريقي "الكاف"، الكاميروني عيسى حياتو.

وأوضح البيان، أن جهاز حماية المنافسه لم يقصد الشهرة حين طرح القضية ليصبح حديث وكالات الأنباء العالمية والإعلام الدولي، بعد القضية التي أثارها بحث الكاف، مشيرًا إلى أن الجهاز منذ نشأته فحص ما يقرب من 156 قضية، استطاع خلالها أن يثبت 34 مخالفة لقانون حماية المنافسة من بينهم 26 مخالفة منذ عام 2012 بواقع 76% من إجمالي المخالفات.

وأكد الجهاز أن دوره إحالة القضايا للنيابة بعد ثبوت المخالفة، أما الأحكام القضائية فهي مسئولية المحكمة الاقتصادية وفقا لما أقره القانون، ويجدر التركيز على الاستقلالية، والتي منحها له القانون بموجب التعديلات التي تمت في يوليو 2014، حيث يتمتع باستقلالية في اتخاذ قراراته في القضايا التي يبت في أمرها بحيادية تامة وبموافقة أعضاء مجلس الإدارة ذوي الخبرة من مستشارين قانونيين وخبراء اقتصاديين.

وأضاف البيان، أن الجهاز يضم مجموعة من العاملين من الخبراء القانونيين والاقتصاديين والمحللين الماليين خريجي أفضل الجامعات المصرية، وحاملي الماجيستير والدكتوراه في هذا التخصص من الجامعات الفرنسية والإنجليزية.

وردا على تساؤل من حرك الجهاز ضد الكاف، قال البيان، إن "حماية المنافسة" تحرك قبل ذلك ضد النساجون الشرقيون، وشركات المحمول الثلاث، وضد المصرية للاتصالات، والشركة المالية والصناعية المصرية، وشركة أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية.

وبالتالي تحركه ضد الاتحاد الإفريقي لم تكن القضية الأولى: "المحرك الأساسي للجهاز في كل هذه القضايا، هو إيمانه بالدور المنوط به بمراقبة الأسواق وفحص الحالات الضارة بالمنافسة، وأيضا لإيمانه بالمسئوليات التي ألقيت على عاتقه بغض النظر عن مصلحة المتنافسين، ولكن من أجل اقتصاد أقوى يقوم علي مراعاة المنافسة، فالذي حرك الجهاز الضرر الذي تعرض له المواطن، الذي تم استغلال عشقه للرياضة ليجبر في نهاية المطاف على شراء أجهزة استقبال معينة والاشتراك في باقات ليس في حاجة إليها، وليحرم من حقه في الاختيار، وليستسلم لمغالاة الأسعار مضطرا، ولتضيع عليه فرصة الحصول علي خدمة أفضل وبسعر أقل في ظل منافسة طبيعية".