"رمضان يجمعنا".. أطفال يعدون وجبات إفطار بمائدة رحمن داخل مدرسة بجنوب سيناء

جنوب سيناء- رضا السيد:

أطلقت مرحلة رياض الأطفال بإحدى المدارس التابعة لإدارة طور سيناء التعليمية بمحافظة جنوب سيناء، مبادرة لإعداد وجبات الإفطار تحت شعار "رمضان يجمعنا"، بهدف تعليم الأطفال قيم العطاء والإحساس بالغير والتعاون، وذلك تحت رعاية عادل عتلم، وكيل مديرية التربية والتعليم، وأحمد غيث، مدير إدارة طور سيناء التعليمية

وحرص الأطفال على المشاركة في المبادرة بالمواد الغذائية "دقيق، زبادي، جبن، زيتون، وزيت، طماطم، ملح، سكر، خمير,، وانواع خضار مشكل"، بالتعاون مع أولياء أمورهم، لعمل كميات كبيرة من البيتزا داخل المطبخ الخاص بالمدرسة، لتفعيل نموذج محاكاة كامل لمطبخ الخير في رمضان ومائدة رحمن.

وارتدى الأطفال والمعلمات ملابس الطاهي، وشارك الأطفال المعلمات في إعداد البيتزا في كافة مراحلها بداية من عملية العجن حتى تسويتها داخل الفرن، وسط فرحة من الأطفال.

وعقب الانتهاء من عملية الإعداد، قام الأطفال بوضع البيتزا داخل مائدة الرحمن التي جرى إعدادها لهذا الغرض، وقام الأطفال القائمين بدور الشيفات والمتبرعين لإعداد الطعام بوضع الطعام أمام أقرانهم داخل المائدة، مرددين عبارات "رمضان كريم، رمضان يجمعنا" وسط أجواء رمضانية مبهجة.

وقالت جهاد محمد، معلمة رياض أطفال، إن الهدف من المبادرة هو تعريف الأطفال قيم العطاء والتعاون وتحمل مسئولية الغير، وذلك عن طريق نموذج محاكاة عملي يقوم الأطفال من خلاله لعب الأدوار ، مما يجعل التعليم لديهم باقي الأثر خاصة أن الأطفال في هذه المرحلة لا يعرفون المفاهيم المجردة.

وأكدت المعلمة، ان نموذج المحاكاة تعلم الأطفال من خلاله العادات المصرية الثابتة التي يقوم بها المسلمين خلال شهر رمضان الكريم، وضرورة التقرب إلى الله بالصدقات، ومساعدة المحتاجين، كونهم هم رجال وسيدات المستقبل الذين سيواصلوا الأعمال الخيرية.

وأضافت أميمة الدمرداش، معلمة رياض الأطفال، أن الأطفال تصدروا المشهد داخل مطبخ الخير بالمدرسة للمشاركة في إعداد وتجهيز وتوزيع وجبات الإفطار على أصدقائهم، مع الحرص على ربط هذا المشهد بموائد الرحمن التي يشاهدونها في الشوارع، والتأكيد على ان الهدف منها هو مساعدة المحتاجين و الأسر الأولى بالرعاية.

ومن جانبه، أكد جمال عبد الناصر، مدير المدرسة، أن هذه الأنشطة التعليمية يتم تنفيذها طبقا للمنهج الخاص بمرحلة رياض الأطفال، وتحرص المعلمات على ربط هذه الانشطة بالاحداث والمناسبات التي يعيشها الأطفال داخل مجتمعهم، مما يسهم بدرجة كبيرة في غرس هذه القيم الإيجابية في نفوس الأطفال، وتنفيذها على أرض الواقع من خلال نماذج المحاكاة التي يقوم بها الأطفال.