أخبار

تسجيل الدخول

إعلان

علي باشا شعراوي.. المنيا تضيء ليالي رمضان بافتتاح مسجد السياسي المخضرم -صور

06:47 م الجمعة 28 فبراير 2025

المنيا-جمال محمد:

شهدت محافظة المنيا، اليوم الجمعة، عودة فتح مسجد علي شعراوي، مرة أخرى بعد إغلاق دام 5 سنوات لترميمه من قبل هيئة الآثار ، لدرء المخاطر التي كان يعاني منها المسجد الأثري الفريد في تصميمه، والذي يحتضن ضريحا لأحد أهم السياسيين الوطنيين في مصر، وهو علي باشا شعراوي، زوج المناضلة الوطنية هدى شعراوي.

وحضر افتتاح المسجد وعودته للشعائر الدينية: ناصر نعنوس مدير عام مناطق المنيا الإسلامية، ومجدي عبدالله زين مدير منطقة آثار المنيا الاسلامية، د. مصطفى إبراهيم، ووائل فخري مدير إدارة الترميم والصيانة، ومحمد شريف مدير الشؤون الأثرية، ومفتشي الآثار: أحمد الحفناوي، ود. محمد نادي مفتش المشروع، وتوني عبدالرحمن، ومحمود علي إداري بالمنطقة، النائب أحمد عبدالعزيز الأحمداوي عضو مجلس النواب.

مصراوي يرصد أبرز المعلومات عن المسجد الأثري، وصاحبه:

يُعد مسجد علي باشا شعراوي من أروع المساجد الأثرية في مدينة المنيا، والتي بنيت بنمط المساجد العثمانية المغطاة ذات البلاطات المتعامدة على جدار القبلة، وأهم ما يميز واجهاته التي يُوجد بها زخارف نباتية وكتابية متنوعة، أكسبته طابعًا معماريا مميزا، وأضفت عليه طابعا للعصر المملوكي رغم أنه يرجع للعصر العثماني وبالتحديد الربع الأول من القرن العشرين.

وسُجل المسجد في عداد الآثار الإسلامية بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 1405 بتاريخ 7/8/2002 ،فيما صدر قرار ضمه للآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة المنيا اعتبارا من 14/8/2002 .

كما يقع مسجد علي باشا شعراوي في قلب مدينة المنيا، وبالتحديد على الطريق الزراعي، وأنشأ هذا المسجد علي باشا شعراوي الذي ولد عام 1849، وتبلغ مساحته 546 مترا، عدا الملاحق التي تتمثل في المراحيض والضريح والميضاه، وبني بالطوب الأحمر، كما يوجد للمسجد 4 واجهات ارتفاع كل منها 10 متر.

ووالده حسن أغا عمدة قرية بني محمد شعراوي إحدى قرى مركز أبو قرقاص، وهي تقع شمال شرق المركز، وحصل على لقب أغا، بعد زواجه من السيدة آمنة أخت محمد سلطان باشا، والذي توسط له لدى الخديوي سعيد فمنحه هذا اللقب، وأنجب حسن أغا من السيدة آمنة 3 ذكور، هم ( علي ، حسن ، محمد ) وبلغ ميراث علي باشا شعراوي عم والده 300 فدان ونتيجة خبرته في أعمال الزراعة اتسعت ممتلكاته على مر السنين حتى بلغت 900 فدان.

ومنذ عام 1881 أصبح علي شعراوي ضمن أعضاء البرلمان الذي أطلق عليه برلمان ( توفيق/عرابي) وكان وطنيا متمسكاً بتقاليده وشديد الحب للوطن، واهتم بالأراضي الزراعية وطالب بتوفير المياه للري وقدم تقارير عن حالة الأراضي في الوجه البحري والمنيا.

وبعد الاحتلال البريطاني لمصر 1882 حل الإنجليز مجلس النواب الذي كان يرأسه محمد سلطان باشا وأنشأوا مجموعة مجالس صورية، فيما تزوج من ابنة خاله هدي سلطان التي أصبحت فيما بعد من المناضلات الوطنيات في مصر وقائدة للحركة النسائية ، إذ تزوجها وهي في سن الثالثة عشر من عمرها وحملت اسمه وعرفت باسم هدى شعراوي ، وكان من شروط إتمام الزواج أن تعيش هدى مع والدتها في قصر الأب بالقاهرة، وأنجب منها طفلين.

ولعب علي شعراوي دوراً سياسياً هاما في نوفمبر 1918 وشارك كلا من : سعد باشا زغلول وعبدالعزيز فهمي بطلب المندوب السامي البريطاني، وطالبوا بإنهاء الأحكام العرفية، وإلغاء الرقابة على الصحف والمطبوعات واستقلال مصر، وجاء على لسانه قوله ( إننا نريد أن نكون أصدقاء للإنجليز - صداقة الحر الحر لا العبد للحر )، وبذلك عبر عن وطنيته بشجاعة، مما أكسب زوجته أيضا ثقافة سياسية كبيرة .

وفي غضون ثورة 1919 لعب علي باشا شعراوي دورا كبيرا في الدعاية بجمع التوكيلات في صعيد مصر، وأبدى استعداده لتوفير كافة النفقات إذا لم تساهم الأمة في دفعها، كما أرسل كتابا إلى عظمة السلطان وبرقية احتجاج إلى قادة الإنجليز يبلغهم احتجاجه واعتراضه على القبض على سعد زغلول وزملائه ونفيهم، في مارس 1919 ومنذ هذا الحين تحرك الشعب ضد الإنجليز.

وتوفي فيما بعد علي باشا شعراوي في 14 مارس عام 1922، وتم دفنه في ضريح مميز داخل المسجد.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان