التضخم والدولار.. لماذا ضاعفت دار الإفتاء قيمة زكاة الفطر هذا العام؟

كتبت- شيرين صلاح:

ضاعفت دار الإفتاء المصرية، قيمة زكاة الفطر هذا العام، ورفعت قيمتها إلى 30 جنيها وذلك بارتفاع نسبته 100% مقارنة بالعام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الحبوب الناتج عن زيادة الدولار والتضخم الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وشهدت أسعار القمح عالميا ارتفاعا نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وانعكس ذلك على السعر في السوق المحلي، باعتبار مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم.

وحدَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1444 هجريًّا بـ (30 جنيهًا)، كحدٍّ أدنى عن كل فرد، كما حدد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر بـ (20 جنيهًا) لهذا العام.

وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الشرق الأوسط، اليوم، أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد؛ نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، وقد فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرًا، فقد جعلها الله تطهيرًا للنفس وتطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر.

وبحسب مؤشر منظمة الأغذية والزراعة الفاو، عاودت أسعار القمح عالميا الارتفاع خلال شهر فبراير الماضي، وزادت أسعار القمح 0.3%.

وسجل سعر طن القمح الحر في السوق المحلي حوالي 14 ألف جنيه، بحسب ما ذكره مصدر في شعبة الحبوب باتحاد الصناعات.
ووفقا للمنظمة، فإن أسعار القمح ارتفعت بسبب ظروف الجفاف في مناطق الإنتاج الرئيسية للقمح الشتوي في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الطلب الكبير على الإمدادات من أستراليا، في حين ساعد احتدام المنافسة بين المصدّرين في وضع حدّ أقصى لارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضا:

بنك HSBC يتوقع ارتفاع سعر الدولار إلى 40 جنيهًا