إسماعيل يس ونجاة الصغيرة.. أغان رمضانية لم تحقق انتشارا كبيرا

كتب- عبدالله عويس:
أمام شاشة تلفاز كنت، أو إلى جوار الراديو، أو متجولا في أحد شوارع القاهرة، حيثما كنت سيصل لأذنك أغنية شهيرة لرمضان. ما بين "رمضان جانا، مرحب شهر الصوم، أهو جه يا ولاد، وحوي يا حوي، أهو جه يا ولاد". على أن أغاني الشهر الكريم تضم قائمة طويلة، لكن لم يكتب لكثير منها ذلك الذيوع والشهرة.

ولعل الأغنية الأبرز التي اخترقت ذاكرة أجيال عدة، وارتبط الشهر الكريم بها هي «وحوي يا وحوي» التي يعود تاريخ إنتاجها إلى عام 1934، وهي من غناء أحمد عبد القادر، وألحان أحمد الشريف، وكلمات حسن المانسترلي. وهي الأغنية الأكثر طلبا حتى لفوانيس الأطفال، ولا يكاد فانوس يخلو منها، إن كان متعدد الأغنيات. ورغم السنوات الطويلة للأغنية فإن كثيرا من الأغنيات بعدها لم يزحها عن عرش تربعها على قائمة أغاني رمضان.

لكن أغنيات أخرى لم تحظ بهذا القدر من الزخم، مثل أغنية للفنان الكوميدي إسماعيل يس، بعنوان «خيرات رمضان». تقول كلمات الأغنية «الحاج أمين قال للصايمين أنا عندى التين والقمر الدين.. والشيخ رضوان دخل الدكان واشترى م الخير أشكال وألوان.. وطلع فرحان يدعى لرمضان ومعاه التين والقمر الدين.. الشيخ رضوان خد لولاده أربع فوانيس.. هيفرح بشرى وعبد الله ونوال وخميس.. يا جمالهم ساعة ما نشوفهم رايحين جايين.. ونشوف رمضان وسط الزفة وكأنه عريس». كما أن لإسماعيل يس أغنية أخرى عن رمضان، بعنوان «الشيخ رمضان المسحراتي». وخيرات رمضان، كانت ضمن ألبوم «ياللي بتحسد»، وهي من إنتاج شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات. ومن كلمات مصطفى عبده ولحن عزت الجاهلي.

أغنيات أخرى لاقت نفس الرواج غير الكبير، مثل أغاني إسماعيل يس عن رمضان، مثل «المدمس» لمحمد قنديل. و«أهلا أهلا يا رمضان» لعبده السروجي، و«شوفوا رمضان» لهدى سلطان، و«المسحراتي» لمحمد الموجي، و«شهر الخيرات» لمحمد قنديل، و«يا بركة رمضان خليكي» لمحمد رشدي، و«كريم يا شهر الصيام» لنجاة الصغيرة، و«والله زمان يا رمضان» لفاطمة علي، و«كلك معاني يا شهر الصيام» فايزة أحمد، و«يا شهر الهنا» لشادية.

الأغنيتان اللتان استطاعتا أن يكسبا حيزا من الاهتمام خلال السنوات الأخيرة إضافة إلى المشهور من أغاني رمضان، هما «رمضان كريم» لحكيم، والتي نشرت مع المسلسل الذي يحمل نفس الاسم في عام 2017، وتخطت حتى الآن 52 مليون مشاهدة، وما يزال لها حضور في الشارع المصري منذ ذلك الحين وحتى الآن. وفي بعض كلمات الأغنية حنين إلى الماضي وأغانيه مثلما في جملة «وحوي يا وحوي».

والأغنية الثانية هي «رمضان في مصر حاجة تانية» التي تخطت مشاهداتها 8 ملايين، وكانت ضمن إعلان لإحدى شركات الاتصالات. وللأغنية حضور كبير على فيديوهات تطبيقات تيك توك والمشاهد السريعة على إنستجرام، لتحقق بذلك حضورا مختلفا عن الأغاني القديمة، لا سيما بين أجيال صغيرة.

تقول هدى محمود ذات الـ45 عاما، إن الأغاني القديمة هي ما تذكرها برمضان وليست الأغاني الأخرى، فقد كانت في طفولتها لا تسمع من الإذاعة غير عدد محدود منها، وكانت شاشات التلفاز تبث أيضا عددا محدودا من تلك الأغاني، لكن الأمر مختلف الآن بحسب السيدة الخمسينية: «يستطيع ابني أن يتابع ما يشاء الآن على يوتيوب مثلا، هذه ثقافته ولغته، لكن الأمر مختلف بالنسبة لي، لو كان يوتيوب موجودا في صغري ربما لتغير الأمر».