حدث في 5 رمضان.. دخول المعز لدين الله الفاطمي مصر واستقبال أهلها له بالفوانيس
كتبت – سارة عبد الخالق:
منذ دخول المعز لدين الله الفاطمي مصر في مثل هذا اليوم الموافق الخامس من رمضان من عام 326 هـ، وأصبحت القاهرة عاصمة للخلافة الفاطمية، واستقبله المصريون بالفوانيس والتي أصبحت تقليدا رمضانيا متبعا حتى وقتنا الحاضر احتفالا بقدوم شهر رمضان الكريم.
في مثل هذا اليوم 5 من رمضان من عام 362 هـ، دخل المعز لدين الله الفاطمي مصر، وأصبحت القاهرة عاصمة الخلافة الفاطمية، حيث كان الفاطميون قد حاولوا فتح مصر من قبل ثلاث مرات سابقة، لكن محاولتهم باءت بالفشل، حتى تولى الخلافة الفاطمية في بلاد المغرب الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله" وقام يتجهيز جيش ضخم لفتح مصر وعين عليه واحدا من أكفأ قادته هو "جوهر الصقلي".
وكانت الظروف هذه المرة مهيأة لدخول الفاطميين مصر، حيث كانت البلاد تمر بمرحلة عصيبة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها، بالإضافة إلى أن مصر كانت تابعة للخلافة العباسية تبعية أسمية – آنذاك -، وكانت الخلافة العباسية قد بلغت درجة كبيرة من الوهن والضعف، ولم يعد للخليفة أي سلطان عليها، وأصبحت عاجزة عن فرض حمايتها على مصربعد أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة.
وكان المعز لدين الله الفاطمي يستعد لدخول مصر قبلها بعدة سنوات، حيث أمر بحفر الآبار في طريق مصر، وإقامة الاستراحات وعهد ابنه "تميم" لمتابعة سير تنفيذ هذه الأعمال.
تحرك الجيش بقيادة القائد الفاطمي "جوهر الصقلي" من القيراون حتى وصل إلى الأسكندرية ودخلها دون قتال، وطلب أهالي الأسكندرية الأمان من "جوهر الصقلي"، ووافق وكتب عهدا بنشر الطمأنينة وترك الحرية للمصريين في إقامة شعائرهم الدينية.
وعندما تهيأت الأمور ورأى "جوهر الصقلي" الفرصة سانحة لحضور الخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى مصر، كتب إليه يدعوه إلى الحضور، وبالفعل خرج الخليفة من القيراون قاصدا مصر، حتى دخل مصر في مثل هذ اليوم، وخرج المصريون لاستقباله بالفوانيس والمشاعل التي ظلت لآخر رمضان لتضيء الشوارع، ومنذ ذلك الحين أصبحت الفوانيس عادة وتقليدا رمضانيا يتبعه المصريون احتفالا بقدوم الشهر العظيم.
فيديو قد يعجبك: