لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- مساجد الشرقية في رمضان بين الإهمال والتعدي.. آثار متهالكة ضم أحدها "كافيه"

02:49 م الأحد 20 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

تُعاني أبرز المباني والمساجد التابعة لوزارة الأوقاف في محافظة الشرقية من إهمالها على مدار العام، والاهتمام بها فقط خلال شهر رمضان.

أغلب المساجد ذات الطابع التاريخي في الشرقية إما متروكة للزمن يفعل فيها ما يشاء، أو أصبح حرمها "كافيه" بعد إهمال انقسمت مسؤوليته ما بين وزارتي الآثار والأوقاف.

كافيه في الجامع

انتقلت عدسة "مصراوي" إلى محافظة الشرقية، لرصد حال المساجد في الشهر الكريم، وكانت البداية مع سابقة هي الأولى من نوعها؛ إذ أقيم "كافيه" بنطاق حرم مسجد عبدالعزيز رضوان، في مدينة الزقازيق.

تاريخ المسجد يعود إلى أكثر من 96 عامًا، فيما جرى تجديده منذ عامين، بالجهود الذاتية، إلا أنه وعقب التجديد مباشرةً، جرى استغلال محل داخل السور الخارجي للمسجد كـ"محل كاوتش" قبل أن يتغير النشاط منذ حوالي 9 أشهر إلى "كافيه"، بحسب الدكتور مصطفى شوقي، مدير عام هيئة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية.

وقال "شوقي" في تصريحات لـ"مصراوي" إن "المحل" مثله مثل المسجد تابع لوزارة الأوقاف، وأن صاحبه بينه وبين "الأوقاف" عقد إيجار خاص بالمحل، إلا أن نشاطه تغير إلى "كافيه" مؤخرًا.

وحذّر من مخاطر الـ"كافيه" مشيرًا إلى احتمالية نشوب حريق في أي وقت نتيجة تقديم الكافيه للعديد من المشروبات الساخنة، والتي تتطلب إشعال النار في كثير من الأوقات.

ولم يتسن لــ"مصراوي" التواصل مع الشيخ زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية.

أول مسجد بُنيّ في مصر

يُعد مسجد "سادات قريش" الموجود بشارع بورسعيد في مدينة بلبيس أقدم بناء إسلامي في مصر؛ إذ أُطلق عليه اسمه "سادات قريش" تكريمًا لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركتهم ببلبيس، فيما يعود تاريخه لأكثر من 14 قرنًا من الزمان، وفقًا للافتة حجرية تعلو بوابة المسجد "مسجد قريش.. تأسس سنة 18 هجريًا"، إذ يعلو مدخل البوابة عن الأرض بمقدار 16 درجة، وسلم يصعد بك إلى المسجد، وسط تناثر أقاويل بعضها يُرجع تاريخ إنشائه إلى بقايا قصر الحاكم الروماني آنذاك.

جاء "سادات قريش" في المرتبة الـ15 للمساجد الأشهر على مستوى العالم، فيما يتوافد عليه الآلاف من أبناء مدينة بلبيس، والقرى المجاورة لأداء الصلاة، خاصة في شهر رمضان؛ لما يضمه المسجد من معالم فرعونية على هيئة نوافذ زجاجية مستطيلة، وسقف خشبي به شُخشيخة كبيرة مرتفعة عنه بنوافذ للإضاءة، فيما يعود آخر ترميم تاريخي للمسجد، إلى العصر العباسي في عهد الخليفة المأمون.

من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى شوقي، مدير عام هيئة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية، إن مسجد "سادات قريش" ليس أثريًا بصورة كاملة، منوهًا إلى أن أعمال الترميم المتوالية على المسجد طوال عدة قرون لم تترك به شيئًا أثريًا سوى قاعدة المسجد.

وأشار "شوقي" إلى أن المسجد بالفعل هو أول مسجد بُنيّ في مصر، إلا أنه فقد طبيعته الأثرية فيما عدا تيجان الأعمدة وقاعدة المئذنة، فضلًا عن أنه غير مُدرج ضمن الخريطة السياحية أو مُقيد ضمن الآثار الإسلامية بالمنطقة، منوهًا إلى أن المسجد بحاجة لجهود كبيرة حتى يدخل ضمن الخريطة السياحية، ويُصبح مزارًا سياحيًا مهمًا بالمنطقة.

وناشد رجال الأعمال بالشرقية، تبني إعادة بناء مئذنة المسجد، والمساهمة في إعادته لأصوله القديمة حتى يكون مزارًا سياحيًا.

مقام الشيخ الديداموني

على مقربة من منطقة المقابر بقرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، يقبع ضريح لواحد من أولياء الله الصالحين، والذي يُلقبه العديد من الناس بـ"جد الأشراف" تبعًا لنسبه الذي ينتهي إلى الرسول "محمد" - صلى الله عليه وسلم -.

الضريح مُقام على مربع بمساحة 36 مترًا مربعًا تقريبًا، يُحيط بها بناء مُشيد بالطوب الأحمر المُغطى بطبقة رملية يمتد عمرها لقرابة قرن من الزمان، تُجاهد للاحتفاظ بقيمتها الأثرية، رغم الكم الكبير الذي تتعرض له من الإهمال، وعلى باب الضريح عُلقت لوحة جدارية تحمل تاريخ نسب صاحب الضريح، ويعود تاريخها إلى عام 1307 هجريًا.

وعن نسب صاحب "المقام" فهو "سيدي عبدالمتعال بن مزروع بن زارع بن رسلان الدمشقي بن رضوان" في قائمة أسماء طويلة تنتهي بـالإمام علي بن أبي طالب والسيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

من جانبه، أفاد الدكتور مصطفى شوقي، مدير عام هيئة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية، بأن الضريح غير مُسجل بقطاع الآثار، كما أنه غير تابع لهيئة التنسيق الحضاري والمعماري بمحافظة الشرقية، موضحًا أن تاريخ المبنى يعود لأكثر من 100 سنة، وأن عملية اكتشافه جاءت بالـ"صدفة" من قِبل رجال هيئة التفتيش، في إطار جولات الهيئة للمرور على الآثار والمباني التاريخية التي لم يتم ضمها لقطاع الآثار بنطاق المحافظة.

وأوضح أن الضريح كان يُقام عنده مولد سنوي معروف بـ"مولد الشيخ عاطف الديداموني" وكان له مُريدين، إلا أن المولد توقف بعد صدور قرارات أمنية من قِبل وزارة الداخلية بحظر إقامة الموالد لدواعٍ أمنية، خشية حدوث تفجيرات أو أعمال إرهابية تتأثر بها الجموع الكبيرة في المولد.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: