كواليس وأسرار مدفع الإفطار.. صدفة جعلته من طقوس رمضان

كتبت- أسماء مرسي:

"مدفع الإفطار اضرب".. جملة ارتبطت في أذهان المسلمين بشهر رمضان المبارك، إذ يُعلن صوت المدفع عن انتهاء يوم من الصيام وبدء الإفطار، فما هي قصة هذا المدفع؟ ولماذا أصبح جزءًا لا يتجزأ من طقوس رمضان؟

صدفة كانت البداية

قال الدكتور محمد إبراهيم، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة بني سويف، إن ظهور مدفع الإفطار يعود إلى الصدفة في أول يوم من شهر رمضان عام 859 هجرية، الموافق 1455 ميلادية، في ذلك الوقت، كان والي مصر هو الوالي المملوكي "خوشقدم"، وقد تلقى هدية عبارة عن مدفع من شخص من خارج مصر، وتصادف ذلك مع غروب الشمس، فظن الصائمون أن صوت المدفع هو إيذان بالإفطار.

روايات أخرى

وتابع أستاذ التاريخ الإسلامي خلال استضافته في برنامج "صباح الورد"، المذاع على قناة "Ten Tv"، أن هناك رواية أخرى تشير إلى أن والي مصر في ذلك الوقت، الخديوي إسماعيل، كان قد اشترى عددًا من المدافع الحربية، وفي أحد أيام رمضان، كانت تُجري الاستعدادات لإطلاق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة، فانطلق صوت المدفع في نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب من فوق القلعة، فظن الصائمون أن هذا طقس جديد، واعتادوا عليه، وطلبوا من الحاكم أن يستمر هذا التقليد خلال شهر رمضان في وقت الإفطار والسحور.

"مدفع الحاجة فاطمة"

وأضاف أن "مدفع الحاجة فاطمة" هو مدفع رمضاني شهير يُطلق في قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة إيذانًا ببدء الإفطار خلال شهر رمضان، وقد استمر هذا الأمر حتى يومنا هذا، وقد أُطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الأميرة فاطمة، زوجة الخديوي إسماعيل.

أقرا أيضا:

أفضل 4 أطعمة تعزز الذاكرة- تناولها على الإفطار والسحور

7 أطعمة غنية بالألياف لتحسين عملية الهضم في رمضان

ما تأثير تناول "المنشطات" على صحة الرياضيين؟

كيف يؤثر الصيام المتقطع على صحة القلب؟

هذا ما يحدث لجسمك عند تناول البنجر على السحور في رمضان