باحث شرعي يكشف عن خرافات في علامات ليلة القدر: هذا هو الأنفع شرعًا

كـتب- علي شبل:
بدأت مع مغرب اليوم الخميس ليلة 23 من رمضان، ثانية الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، وتنتهي مع فجر غد الجمعة، وأن تكون إحدى الليالي الوترية ليلة جمعة، فهو من التوافقات الزمنية النادرة المباركة، ما قد تجعلها أرجى ليالي أوتار شهر رمضان المبارك، ويسعى كثير من الناس إلى البحث عن علاماتها منشغلين عن الأجدى وهو بذل الجهد في الطاعة والذكر وتحصيل ثواب الأعمال الصالحة فيها.
هل نمنع بركة ليلة القدر وخيرها بالتلاحي، والجدال والمشاتمة والمخاصمة؟.. سؤال طرحه الدكتور عبدالرحمن الفخراني، الباحث الشرعي في العلوم الإسلامية، ليرد موضحا أسانيد أشهر المرويات، لافتا إلى علامات في ليلة القدر لم تصح، ومنها وما يقال إن الأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر عذبة، وأن الكلاب لا تنبح فيها، وأن الأنوار تكون في كل مكان، مؤكدا أن هذه العلامات لا أصل لها شرعًا.

واشار الفخراني، في تصريح خاص لمصراوي، إلى إلى أن الأهم من تتبع وتحري العلامات الحسية هو ان نوفق إليها ونحوز أجرها وبركتها، فها هو النافع للمسلم، وهنا وليجة إلى إجابة السؤال.
واضاف الباحث الشرعي في العلوم الإسلامية أن الراجح- نسأل الله أن يخلف ظنوننا - أن التلاحي والشحناء سبب لرفع الرحمة والخير. وقد بوب البخاري لهذا في صحيحه (باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس) أورد فيه حديث عيادة بن الصامت : قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت.
وتلاحى أي وقعت بينهما ملاحاة ، وهي المخاصمة والمنازعة والمشاتمة.
والمشاهد اليوم- يقول الفخراني- أن الناس ( إلا من رحم الله ) أصابتهم نقيصة في تقوى القلوب،،فلا يعظمون شعائر الله ، والصوم من أجل شعائر الله ، ومن آدابه ألا يرد الصائم سباب وشتم من شتمه ، فما بالكم من يبتدر الناس بالسباب ؟ وما أكثر ما يقع الخلف بين الصائمين في في أمور حياتية ظنية ،عامة أو خاصة ، فيجهرون بالسباب والشتم ، فقد يكون ذلك سببًا في حرماننا خير وبركة رمضان وليلة القدر. نسأل الله أن يُؤلف بين قلوب المسلين، وأن يصلح ذات بينهم.

اقرأ أيضا:
علامات ليلة القدر.. حقيقة توقف نباح الكلاب وسجود الشجر وعذوبة مياه البحر