إعلان

لص ينصح أحمد بن حنبل ويدخل الجنة.. قصة يرويها الشيخ أبوبكر

04:30 م الجمعة 08 أبريل 2022

الإمام أحمد بن حنبل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"ليه جوزك انتصر عليكي رغم أنه كان ظالم وأنت كنت صاحبة حق؟" يتساءل الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، في فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، مؤكدًا أن سبب مثل هذه المواقف هي أننا نضعف بسرعة وليس لدينا "نفس طويل"، وضرب نموذجًا رائعًا بذلك وهي قصة للإمام أحمد بن حنبل وأحد اللصوص.

فروى أبو بكر أن الإمام أحمد في أزمته سجن وعذب وعانى كثيرًا، ولم يكن في حبسه وحيدًا بل كان معه قطاع الطرق واللصوص وغيرهم، وفي يوم من الأيام كان معه في السجن أحد أكبر المجرمين غلظة وشدة وكان سارقًا، وعلى الرغم من ذلك كان يقدر الإمام أحمد بن حنبل وكان يشفق عليه وكان يحضر له طعامًا طيبًا من خارج السجن، وفي أحد الأيام اشتد العذاب على الإمام أحمد بن حنبل، وعاد بعد ذلك إلى السجن، فاقترب هذا الرجل من الإمام وقال له: "هم بيعذبوك وبيضربوك" فأومأ له الإمام بنعم، فقال له أنه عذب كثيرًا ليعترف بالسرقة التي فعلها ولكنه لم يعترف أبدًا، وأحتمل الضرب والإيزاء كله، فقال له يا إمام انا لص واحتملت وأنا على باطل فكيف تكون أنت على الحق ولا تتحمل؟ "احذر أن يكون أهل الباطل أكثر صمودًا من أهل الحق، فإن أهل الحق لا يكونوا أقل صمودًا ولا احتمالًا من أهل الباطل"، ويقول أبو بكر تنوع التعذيب بصنوفه على الإمام أحمد فكان يسترجع كلمات هذا اللص ويتحمل أكثر، وبعدما انتهت المحنة على خير انبهر الجميع بصمود الإمام وأخمدت نار الفتنة وأفرج عن الإمام أحمد وذهب كل من عذبوه لمزبلة التاريخ وظل هو المذكور في التاريخ.

وبعدما عولج الإمام ذهب ليسأل عن صاحبه في السجن، اللص الذي أخبره بتلك الكلمات، فسأل الإمام عن قبره وذهب إليه زائرًا وداعيًا، فأخذته سنة من النوم، فرآه في الجنة، فقال الإمام أحمد في الرؤيا ما الذي جاء بك إلى هنا؟ فأخبره أن الله سبحانه وتعالى تاب عليه بعد الكلمات التي قالها للإمام، فلما وقف بين يدي الله واستحضر سوء عمله، احضر الله له بين يديه تلك الكلمات التي كانت سبب صمود الإمام فنجاه الله من العذاب وغفر الله له ما كان بينه وبينه بتلك الكلمات.

"أنا أو أنت منعرفش العمل الذي ينجينا بيد يد الله" يقول محمد أبو بكر ناصحًا متابعيه بأن يأخذوا بنصيحة هذا الرجل، فلا يكون أهل الحق أقل احتمالًا أو صمودًا من أهل الباطل، وأن عليهم أن يتذكروا أن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، وأن الدنيا عرض زائل يأكل منها البر والفاجر والآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك عادل.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان