ابني 23 عامًا لا يصلي ولا يصوم فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى ينصح
كتبت – آمال سامي:
"ابني عمره 23 عامًا لا يصلي ولا يصوم وأنا حزينة ولا أعرف كيف أنصحه ولا أريد أن أواجهه وأحرجه فهو لا يقبل النصيحة أيضًا، فماذا أفعل؟" هكذا تلقى الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذا السؤال من إحدى متابعات برنامج "من القلب للقلب" المذاع على فضائية إم بي سي مصر 2 عبر الهاتف، ليجيب ممدوح قائلًا للسائلة أن ابنها ليس صغيرًا وليس في يدها شيء سوى أن تدعو له، مؤكدًا أن الدعاء سلاح عظيم، وحين يخرج من قلب أم محترقة على ابنها يكون أبلغ بإذن الله في القبول.
"النصيحة المباشرة إذا مكنتش جايبة نتيجة ما تستعمليهاش...استخدمي المواقف اللي فيها تعريض"، وقال ممدوح أن النصيحة تكون بمنطق الشفقة والمحبة لا بمنطق الاستعلاء لأنه يستفز الإنسان المنصوح، ونبه ممدوح إلى أمرين، أولهما أنه ربما تكون شكوى السيدة التي تسأل ثمرة تقصير في فترة التنشئة، فالولد في صغره كالعجينة في يد أبيه وأمه، فالتنشئة من الصغر على الطاعة والعبادة يكون قد أعتاد على الطاعة والعبادة، ولذا لا ننتظر إلى سن التكليف حتى نطلب منه الصلاة، فيتم تعليم الطفل الصلاة منذ السابعة، ويبدأ التعود على الصلاة والصيام وتعويد الفتيات على الحشمة شيئًا فشيئًا.
"لازم تبقي حريصة أن الصلاة تبقى جزء من يومه عشان متجيش وهو عنده 23 سنة تقولي أنه مبيصليش"..أما النصيحة الأخرى التي وجهها ممدوح للمقصرين من الأبناء وغيره، أنهم لا يضمنون أعمارهم ولا يعرفون متى معاد موتهم، وحتى لو تابوا وانصلح حالهم سيكون عليهم سنوات من التقصير في الصلاة يجب أداءها، "متظنش أن انت تبت انمحى ما سبق تماما...انمحى في الإثم ولكن لم يمح ما سبق في وجوب الأداء"، إذ أكد ممدوح أن على تارك الصلاة بعد توبته أن يقضي ما عليه من صلوات.
فيديو قد يعجبك: