صلاة خاصة ودعاء "رفع القرآن".. هكذا يحيي الشيعة ليلة القدر

كتبت – آمال سامي:

بدأ شهر رمضان هذا العام عند الشيعة في العراق ولبنان وإيران وغيرها من الدول يوم الأحد الموافق الثالث من أبريل، وبرغم من اتفاق الشيعة مع أهل السنة حول ليلة القدر وفضلها إلا أنهم يعتقدون أنها تقع تحديدًا في ليالي 19 و 21 و 23 رمضان.

ويرجح الشيعة أن تكون ليلة القدر ليلة 23، وأن ليالي 19 و 21 هي مقدمة لها، إذ ينقلون رواية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق أنه قال عنها: " التَّقْدِيرُ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ، وَ الْإِبْرَامُ‏ فِي‏ لَيْلَةِ إِحْدى‏ وَ عِشْرِينَ، وَ الْإمْضَاءُ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ".

صلاة ليلة القدر

وبرغم أن الشيعة يعتقدون أن صلاة التراويح بدعة لأنها لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حسب ظنهم، بل قد افترضها عمر بن الخطاب، إلا أنهم يحيون العشر الأواخر من رمضان ويصلون فيها صلاة ليلة القدر ويستمر وقتها بعد صلاة العشاء في كل ليلة وحتى فجر اليوم التالي، وهي ركعتان، في كل ركعة الفاتحة وبعدها سورة الإخلاص سبع مرات، وبعد إكمال الصلاة يقول المصلي سبعين مرة "استغفر الله وأتوب إليه"، ومن يصلي هذه الصلاة عند الشيعة، يغفر الله ذنبه وذنب والديه ويكتب له الملائكة الحسنات بتكليف من الله ويزرع له ملاكًا شجرة في الجنة ويبني له قصر فيها.

دعاء رفع المصحف

يحيي الشيعة كذلك العشر الأواخر بدعاء رفع المصحف الذي نقلوه عن جعفر الصادق، وفي إيران يتم بث طقوس هذا الدعاء عبر القنوات التلفزيونية، ويتم الدعاء بوضع المصحف على الرأس والتوسل إلى الله عز وجل بالقرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم وآله والأئمة الأثنى عشر الذين يعتقد فيهم الشيعة ثم بعد ذلك يدعو المرء بحاجته، وهو من الأعمال المستحبة في ليلة القدر عندهم، وهو دعاء مروي عن جعفر الصادق حسب كتبهم، وهو لا أصل له عند السنة، بل هو بدعة، والرواية التي يستند إليها الشيعة هو قول جفر الصادق: "خُذِ الْمُصْحَفَ فَدَعْهُ عَلَى رَأْسِكَ وَقُلِ :اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الْقُرْآنِ ، وَبِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ ، وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ ، وَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ ، فَلَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ.