بالفيديو| الجفري: "منديلا" أحيا القيم الإنسانية التي أرساها الرسول ونسيها المسلمون

كتبت – آمال سامي:

في حلقات مقتطفة من كتابه "الإنسانية قبل التدين" للشيخ الحبيب علي الجفري، يرصد الداعية، في 30 حلقة قصيرة ومنفذة برسومات الكولاج المتحركة، كيف تكون الإنسانية قبل التدين في ظل الحاجة إلى منظومة قيم أعلى وقابلة للتطبيق، مؤكدا أن النقص في الإنسانية يتبعه حتما نقص في التدين.

تحدث الجفري في الحلقة التاسعة من سلسلته "الإنسانية قبل التدين" عن عالمية نيلسون مانديلا وإنسانيته، وكيف حقق من القيم الإنسانية العالية ما ارساه النبي صلى الله عليه وسلم قبلًا من القيم ونسيها المسلمون، فيقول إن القيم التي أحياها نيسلون مانديلا لا تقتصر على نضاله ضد العنصريين فقد سبقه في ذلك كثيرون في جنون افريقيا، ولكن القيمة العظيمة التي أحياها مانديلا هي أنه أعطى درسًا للعالم كله في كيفية تعامل المنتصر مع من ظلمه عن طريق العفو والسماحة ونسيان الماضي لبناء المستقبل، بينما نسي المسلمون ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح لكفار قريش الذين آذوه وعذبوا أصحابه: اذهبوا فأنتم الطلقاء، وكان ذلك سببًا في دخولهم الإسلام وإسهامهم في نشر قيمه السامية.

جدد مانديلا مفهوم عالمية الإنسانية في عصرنا فلم يقتصر على التفاعل مع قضية شعبه بل استشعر آلام المظلومين في الأرض دون تفرقة في اللون او الدين، بينما نسي المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقف لجنازة يهودي وأجاب على من قال له أنه يهودي: أليست نفسًا، وقد رفض مانديلا العنصرية وحاربها بكل شكل ورفض ان يقابل السود العنصرية ضدهم بنعصرية أخرى تجاه البيض، ونسى المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض أن ننجعل من ظلم الآخرين لنا مبررا للإعتداء على ابناء عرقهم أو دينهم.

"أدرك مانديلا أن الكراهية هي التي سجنته 27 سنة فقال عند خروجي من السجن ادركت انني لو لم أترك كراهيتي خلفي سأظل سجينًا"، يقول الجفري قائلًا أن المسلمين قد نسوا تحذير الرسول من البغضاء التي اسماها داء الأمم فقال: "دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة..حالقة الدين لا حالقة الشعر". يقول الجفري لأجل هذه القيم وحدها احترم العالم مانديلا وتأثروا به حيًا وميتًا وبها وحدها يمكن أن يكون لنا دور حقيقي لنفع الإنسانية جمعاء كي تقر بينا عين النبي صلى الله عليه وسلم، واختتم الجفري الحلقة داعيًا: "اللهم اهدنا إلى مكارم الأخلاق وردنا إلى هدي حبيبك المصطفى مردًا جميلًا يا هادي يا رشيد".