"لماذا تُرتكب المعصية خلال رمضان في غيبة الشيطان؟".. علي جمعة يجيب
11:39 م
الإثنين 06 مايو 2019
كتب- محمد جمعة:
شرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، معنى الحديث الشريف "إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار وصفدت الشياطين".
وقال جمعة، خلال برنامجه "أحاديث الصيام" المُذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الإثنين، إن الرسول يعني في قوله "فتحت أبواب الجنة" أن البركة تسري في الكون وتفيض نِعم الجنة على الناس، ويشعر المؤمن بمعونة في العبادة، وبعمق تلك البركة، وبأن هناك شيئًا ما مختلف، هو البركة والمعونة والطمأنينة والسكينة والشعور بالقرب من الله سبحانه وتعالى.
وانتقل جمعة إلى شرح قول الرسول "غُلقت أبواب النار"، بأن خبثها لا يفيض على العالم، بما يسمى في أدبياتنا الحديثة الطاقة السلبية، فنجد رمضان محلًّا للطاقة الإيجابية.
وعن قول الرسول "صُفدت الشياطين"، قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن معناه هو "غلت أيدي الشياطين إلى أعناقهم، ووضعت سلسلة في أيديهم فلا يستطيعون العمل.. وسواء كان ذلك القول على الحقيقة أم المجاز، فعلى كل حال الشيطان لا يصل إلى الناس".
ورد جمعة على تساؤل: بما أن الشياطين صُفِّدت، فماذا يعني ارتكاب الناس للمعصية في رمضان؟ قائلًا: "المعصية قد تكون من الشيطان، وقد تكون من ضغط الدنيا علينا بشهواتها ورغباتها، وقد تكون من النفس الأمارة بالسوء التي بين جنبَيك وليست من الشيطان وحده".
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: "الحقيقة أن المعصية يفعلها الإنسان تحت ضغط واحد من هذه الثلاثة، ورمضان يكشف نفسك لنفسك، لأن الشيطان الذي تحتج به بأنه يدفعك إلى المعصية قد صُفد، فمَن يدعوك إلى المعصية إذن هو نفسك"، مختتمًا: "اللهم قنا يا ربنا شر النفس الأمارة بالسوء".
فيديو قد يعجبك: