4 فضائل ونفحات خصّ الله بها شهر رمضان.. تعرف عليها
(مصراوي):
خص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك بفضائل لا توجد في غيره من الشهور، ولا يخفى على مسلم أن هناك في هذا الشهر الكريم نفحات ينبغي التعرض لها.. تعرف عليها:
1- خص الله تعالى رمضان بركن من أركان الإسلام، ألا وهو الصيام، فلا تتأتى الفرضية في الصيام –بحسب الأصل- إلا في شهر رمضان؛ قال تعالى {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].
2- أَنزل الحق سبحانه وتعالى فيه القرآن، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]، وعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه، أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ» مسند الإمام أحمد.
3- جعل سبحانه فيه ليلة القدر، وهي ليلة خير من ألف شهر، اختُصت بنزول القرآن، وتنزل الملائكة فيها، قال تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} [سورة القدر].
4- وخصه الحق سبحانه وتعالى بوابل من العطايا والمنح الإلهية، منها:
الخير فيه مفتوح له المجال، والشر مُضيق عليه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ» مُتفق عليه.
ويد الرحمن مبسوطة فيه بالعتق؛ فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» سنن ابن ماجه.
وللمؤمن المحتسب صيامه وقيامه فيه، وكذلك للمتحرِي ليلةَ القدر فيه شأن آخر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» مُتفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» مُتفق عليه.
وثواب عمرة فيه تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّتِهِ قَالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأَنْصَارِيَّةِ: «مَا مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟»، قَالَتْ: أَبُو فُلاَنٍ، تَعْنِي زَوْجَهَا، كَانَ لَهُ نَاضِحَانِ -أي بعيران- حَجَّ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَالآخَرُ يَسْقِي أَرْضًا لَنَا، قَالَ: «فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي» مُتفق عليه.
وجزاء صيامه مع صيام ست من شوال يعدل صيام السنة كلها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» صحيح مسلم.
ورمضان من أسباب تكفير الذنوب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» صحيح مسلم.
فيديو قد يعجبك: