في ليلة القدر : 3 فضائل اجتمعت في يوم واحد.. تعرف عليها واغتنمها
ليلة القدر.. خير من ألف شهر
أما ليلة القدر فهي ليلة العطايا والنفحات والبركات، وتبدأ ليلة 27 من رمضان بعد مغرب اليوم الجمعة، وقد وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، وأخبرنا سبحانه بأنه: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْكُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
ففي هذه الليلة المباركة تزل الملائكة بالرحمة على عباد الله التائبين والقائمين لليل، التالين لكتاب الله، والمصلين والناس نيام، لذا أرشدنا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى فضل قيام هذه الليلة المباركة فقال كما جاء في الصحيحين: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه".
وفي تفسير تلك الآيات ذكر الإمام القرطبي العديد من الروايات التي تبين فضل ليلة القدر، وما تفعله الملائكة مع عباد الله الذين يجتهدون في العبادة، فذكر قولًا لابن عباس رضي الله عنه قال فيه: قال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: "إذا كان ليلة القدر، تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى، منهم جبريل، ومعهم ألوية ينصب منها لواء على قبري، ولواء على بيت المقدس، ولواء على المسجد الحرام، ولواء على طور سيناء، ولا تدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا تسلم عليه، إلا مدمن الخمر، وآكل الخنزير، والمتضمخ بالزعفران".
فقد اجتمعت فضائل يوم الجمعة وشهر رمضان وليلة القدر في هذا اليوم المبارك، ولا تكونوا من المحرومين، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما دخلَ رمضانُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْر، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ، ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ".
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان