الروبي مفسراً.. قوله تعالى {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع لمن تصرف هذه الفدية في قوله {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} .. [البقرة:184].. وهل تصرف لغير المسكين؟
يبين الروبي: تصرف الفدية كما دلت عليها الآية للمسكين، وهو: من له مال أو كسب يكفيه، وأما الفقير: فمن لا مال له ولا كسب يكفيه، وقيل العكس، ويجوز أن تصرف هذه الفدية لكليهما.
لأن العلماء يقولون: المسكين إذا أُطْلِقَ وَحْدَهُ -لم يذكر معه الفقير-تناول الفقير.
وعلماء التفسير يقولون أيضًا: المسكين والفقير إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا. يعني: إن ذُكرا معاً مجتمعين افترق حكمهما فكان أحدهما أشَدّ فقراً من الآخر، وإن افترقا -بأن ذكر المساكين دون الفقراء -أو الفقراء دون المساكين-اجتمعا. أي: شَمِلَ المسْكِينَ حكمُ الفقير، والفقيرَ حكمُ المسكين.
فيديو قد يعجبك: