تحذير عاجل من تناول المشروبات الساخنة في الأكواب الورقية.. دراسة تكشف السبب

كتبت- أميرة حلمي

توصلت دراسة أجراها سودها جويل أستاذ مساعد بالمعهد الهندي للتكنولوجيا، إلى أن شرب المشروبات الساخنة من الأكواب الورقية يشكل مخاطر صحية.

وكشفت الدراسة أنه في الـ 15 دقيقة التي يستغرقها تناول القهوة (الساخنة) أو الشاي، تتحلل الطبقة البلاستيكية الدقيقة الموجودة على الكوب وتطلق 25000 ميكرون من الجزيئات في المشروبات الساخنة، وذلك وفقاً لموقع medical المعني بالصحة والتغذية.

وتضيف الدراسة أن: "الشخص العادي الذي يشرب ثلاثة أكواب من الشاي أو القهوة يوميًا في كوب ورقي، سينتهي به الأمر بتناول 75000 جزيء صغير من البلاستيك الصغير غير المرئي للعين المجردة".

وعلى الصعيد العالمي، تم إنتاج حوالي 264 مليار كوب ورقي في عام 2019 لاستهلاك الأطعمة والمشروبات مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة والمشروبات الغازية والحساء، وفقًا لمجموعة Imarc، وهي شركة أبحاث سوق دولية.

وفقًا لـ Imarc، يستخدم المستهلكون الأكواب الورقية بسبب أنماط الحياة والجداول المزدحمة، مع زيادة الطلب بسبب الاتجاه المتزايد لخدمات الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة للأكل في جميع أنحاء العالم، كما أن الأكواب الورقية لا تتطلب التنظيف ويمكن التخلص منها بسهولة بعد الاستخدام.

لكن باحثو المعهد الدولي للتكنولوجيا يقولون إن هناك ثمنًا يجب دفعه مقابل الراحة. ويقول سودها: "تعمل اللدائن الدقيقة كناقل للملوثات مثل الأيونات والمعادن الثقيلة السامة مثل البلاديوم والكروم والكادميوم، بالإضافة إلى المركبات العضوية التي تقاوم الماء ويمكن أن تعبر إلى مملكة الحيوانات. عند تناوله بانتظام بمرور الوقت، يمكن أن تكون الآثار الصحية خطيرة".

وقام فريق الباحثين التابع للدراسة بصب ماء فائق النقاء (MilliQ) بدرجة حرارة 85-90 درجة مئوية في أكواب ورقية وتركها لمدة 15 دقيقة قبل تحليلها تحت مجهر مضان لللدائن الدقيقة، وتم فحص البطانات البلاستيكية بشكل منفصل للتغيرات في الخواص الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية.

ويقول سودها إن النتائج كانت مذهلة، "يمكننا تأكيد إطلاق جزيئات البلاستيك الدقيقة في مياه MilliQ بالإضافة إلى الجسيمات الصغيرة الحجم باستخدام مجهر إلكتروني الماسح - الكوب الورقي القابل للتصرف والمعرض لسائل ساخن لمدة 15 دقيقة سيحتوي على ما يقرب من 10.2 مليار جسيم دون الميكرون."

علاوة على ذلك، باستخدام الكروماتوغرافيا الأيونية، لاحظ الباحثون انتقال الأيونات إلى الماء من الأكواب الورقية، مما يؤكد أن اللدائن الدقيقة يمكن أن تنطلق في المشروبات الساخنة.

أضرار ترسب المعادن بالجسم الناتجة عن هذه الأكواب تتمثل في التالي:

يحتاج الجسم بشكل عام لجميع أنواع المعادن ولكن بكميات ضئيلة جدا ويحصل عليها في الغالب من التغذية المفيدة بشكل متوازن، ولكن يحدث التسمم بالمعادن الثقيلة بسبب تراكم بعض المعادن في الجسم نتيجة التعرض لها من الماء أو المواد الكيميائية الصناعية أو مصادر أخرى.

الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم هي المعادن الأكثر شيوعًا المرتبطة بالتسمم بالمعادن الثقيلة، فيما يأتي بعض المضاعفات التي قد تنشأ عن كل منها:

التسمم بالرصاص:

التعرض المفرط للرصاص يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف الأعضاء التناسلية.

التسمم بالزئبق:

من الممكن أن تعاني من تلف الرئة وتلف الدماغ ومشاكل الرؤية وتغيرات الجلد ومشاكل الجهاز الهضمي.

التسمم بالزرنيخ:

يمكن أن يسبب التعرض المفرط مشاكل عصبية ومشاكل في الجهاز الهضمي والسرطان وانخفاض ضغط الدم.

تسمم الكادميوم: قد تعاني من انخفاض في وظائف الرئة والكلى.

بالإضافة لترسبات تلك المعادن بالكلى وإجهادها في حالة التعرض لذلك بشكل مستمر.

- خطورتها على البيئة

الأكواب الورقية تترك وراءها مواد بلاستيكية رقيقة تلوث البيئة، إذ يمكن التخلص منها لكن لا تتحلل في مدافن النفايات ولا يمكن إعادة تدويرها بحيث يكون هناك طلب مستمر ومتزايد عليها لا يمكن تلبيته إلا من خلال المزيد من إزالة الغابات.

- البدائل الصحية للأكواب الورقية:

الشركات تبحث عن أغشية نباتية غير بترولية يمكن استخدامها لتغليف الأكواب الورقية مثل مادة البولي بيوتيلين سكسينات القابلة للتحلل، ولكنها تعترف بأن تكلفة الأكواب الصديقة للبيئة هي ضعف تكلفة الأكواب العادية المستخدمة الآن.

ويمكنك الاعتماد قدر الإمكان على الأكواب الزجاجية بشرط غسلها وتعقيمها جيداً.

لمتابعة كل ما يخص النصائح الطبية ومعرفة كيف تحافظ على صحتك الجسدية والنفسية.. اضغط هنا