لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

احتجاجات هونج كونج المطالبة بالديموقراطية.. الربيع العربي يصل إلى الصين

04:21 م الخميس 18 ديسمبر 2014

احتجاجات هونج كونج

كتبت ـ مروة مصطفى:
حين قام بوعزيزي التونسي باشعال النار في نفسه احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه .. لم يكن ليتخيل أنه سيكون مصدر إلهام لملايين البشر حول العالم، ملايين تسعى للتمتع بالحرية والديموقراطية وأساسيات الحياة الكريمة.

لم تقتصر الثورات التي تلت الثورة التونسية على العالم العربي فقط، فها نحن نرى احتجاجات هونج كونج الصينية أو ما يطلق علها "حركة المظلات" المطالبة بالديموقراطية، والتي بدأت في أواخر سبتمبر الماضي، بحسب موقع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".

بدأت الاحتجاجات بالمدينة الصينية بخروج الالاف من المتظاهرين المنادين بالديمقراطية إلى شوارع هونج كونج، حيث اغلقوا المباني الحكومية والطرق الرئيسية في خمس مقاطعات رئيسية بالإقليم الصيني، بحسب ماذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وتتركز مطالب المحتجين في قيام حكومة بكين بإلغاء قانون يسمح لها بالاعتراض على المرشحين في انتخابات رئاسة هونج هونج، المقرر إجراؤها عام 2017، مؤكدين حقهم في التصويت الحر للمرشحين في هذه الانتخابات، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة أن المرشحين للنتخابات الرئاسية القادمة لمقاطعة هونج كونج يجب أن يحصلوا على موافقة لجنة ترشيح أولا، بحسب موقع "بي بي سي".

وفي سياق متصل وعلى الرغم مما يقوله بعض المتظاهرين بأن المظاهرات عفوية وبدون قيادة، الا انه يظل هناك بعض الشخصيات البارزة، والجماعات التي تنظم للمظاهرات وتشارك فيها، ومن بينهم "جوشو وونج"، 17 عاما، وهو طالب جامعي في عامه الأول، ومؤسس حركة '' سكولاريزم ''، ويعد أشهر الرموز بين النشطاء الشباب، وكان وونج، -بين المتظاهرين الاوائل عندما قاد مجموعة من نحو 150 طالبا، إلى أبواب المقار الحكومية في 26 سبتمبر الماضي، واحتجز لمدة يومين .

وكذلك نرى " اليكس تشو"، 24 عاما، رئيس اتحاد طلاب هونج كونج، والذي يطالب باستقالة الرئيس التنفيذي لمقاطعة هونج كونج، ولكن اسلوبه أكثر هدوء من وونج، رغم تعرضه للاعتقال.
ومن أبرز المشاركين أيضا جماعة ''احتلوا وسط هونج كونج''، والتي كانت تعتزم تنظيم احتجاجات احتلالية منفصلة في بداية أكتوبر الماضي، ولكنها قفزت على الفعاليات التي بدأها طلبة الجامعات أواخر سبتمبر الماضي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفي ذروتها اجتذبت الاحتجاجات اكثر من 100 ألف شخص لكن العدد تناقص بشكل حاد ولم يعد باقيا الان سوى العشرات، حيث لا يوجد حاليا سوى مخيمين للاحتجاج وسط المدينة، بعد أن بدأت الشرطة الصينية في فض عدد من أماكن تجمع المتظاهرين.

وفيما يتعلق بموقف الحكومة الصينية من هذه الاحتجاجات، يقول الرئيس التنفيذي لمقاطعة هونج كونجسي لوانج إن المظاهرات "غير قانونية"، مضيفا في بيان له أنه وحكومته "يستمعون بانتباه لأفراد الشعب"، ولكن سيتم اتخاذ إجراء "حازم" ضد "التظاهرات غير القانونية"، وإن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر وكما هو مخطط لها، بحسب ما جاء في موقع بي بي سي.
كما يبدو أن الحكومة الصينية تنوي اللعب على عامل الوقت على أمل أن يمل المحتجون،حيث يؤكد ليونج أن شرطة هونج كونج ستواصل جهودها لاقناع المتظاهرين بمغادرة الشوارع لكن ستتجنب استخدام القوة إن أمكن مصرا على أنه لن يستقيل، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

كما اتهم زعيم هونج كونج قوى خارجية بالتورط في المظاهرات المناهضة لحكومته، دون تحديد هذه القوى الأجنبية بالاسم، وفقا لما جاء على الموقع الالكتروني الخاص بقناة روسيا اليوم.
وتصاعد رد الفعل الدولى إزاء المظاهرات الحاشدة التى يشهدها إقليم هونج كونج الصيني، حيث بعث السناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الأمريكى خطابا شديد اللهجة لحاكم هونج كونج ليونج، إتهم فيه بكين بالنكوص عن تعهداتها لشعب هونج كونج، حسب وصفه، وطالبه بضمان تمتع شعب هونج كونج بالحقوق الديمقراطية الكاملة و الحريات التى وعدوا بها ويستحقونها.

كما نظم المتعاطفون مع متظاهري هونج كونج مظاهرات في أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، حسبما أفادت مجموعة "متحدون من أجل الديمقراطية"، في إطار حملة تضامن من أجل هونج كونج.
وأعلنت المجموعة عن خطط لمزيد من التحركات في ألمانيا وسويسرا لدعم محتجي هونج كونج المطالبين بالحرية الكاملة في اختيار الرئيس للإقليم الحاصل على الحكم الذاتي دون تدخل من جانب بكين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان