10 لحظات ميزت حياة سيدة البيت الأبيض المحتملة

كتبت- هدى الشيمي:

كان للمرشحة الديموقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، باعا طويلا في السياسة، منذ سنواتها الأولى في الدراسة. شغلت كلينتون عدة مناصب سياسة كبرى منها وزيرة الخارجية، والسيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية لثمانية أعوام، ومع ذلك لم يتوقف طموحها أبدا، وسعت جاهدة لكي تكون أول سيدة تتولى رئاسة أمريكا في التاريخ.

عاشت هيلاري كلينتون تاريخا طويلا حافلا بالانجازات والفضائح، وامتلئ باللحظات المؤثرة والهامة شكلت حياتها. تلك اللحظات أوردتها مجلة 1- اتلانتيك. 

الظهور على الساحة 1969 :

في مايو 1969، وقع الاختيار على هيلاري رودهام لالقاء خطاب التخرج في كلية ويلسلي، وكانت في ذلك الوقت في الحادية والعشرين من عمرها، ولاحظ معلموها والمسئولون حيوتيها وجرأتها في اختيار موضوع الخطاب، وانتشرت بعض العبارات التي القتها في الخطاب بين الشابات اليافعات المقبلات على الحياة السياسية.

بعد شهر، كانت هيلاري من بين أربعة طلاب اخرين اختارتهم مجلة "لايف" الأمريكية وكتبت عنهم تقريرا صحفيا بعنوان "دفعة 69"، وبنهاية العام أصبح وجهها مألوفا، وفي اول سنواتها بجامعة "يال"، كانت الاكثر شهرة، وفاقت شهرتها ذلك الشاب الذي يدعى بيل كلينتون، وأصبح فيما بعد رئيس أمريكا.

2- زواجها من كلينتون 1975:

في حفل زفاف بسيط تزوجت هيلاري من حبيبها بيل كلينتون في 11 أكتوبر 1975، بعد علاقة استمرت أربع سنوات. من وقتها أصبح طموحهما أكبر كثيرا، ووحدا قواهما حتى تعود عليهما بمنافع وفوائد أكبر.

بعد انتهائها من الدراسة، قررت هيلاري الانتقال إلى اركنساس تاركة ورائها وظيفة مرموقة في واشنطن، حتى تعيش مع زوجها. منذ تلك اللحظة سعى الزوجان لبناء مستقبل سياسي واجتماعي براق.

3 - تشيلسي 1980:

انجبت هيلاري ابنتها الأولى والوحيدة تشيلسي فيكتوريا كلينتون في 27 فبراير 1980، خلال الفترة الاولى التي شغل فيها بيل منصب حاكم اركنساس.

وخلال سنوات طفولتها لم يكن لتشيلسي دورا كبيرا في الحياة الاجتماعية والسياسية في أمريكا، إلا أنها اصبحت الأن شخصية عامة معروفة لها تأثير واضح، وتشغل منصب نائب رئيس مؤسسة كلينتون الخيرية.

4- السيدة الأولى 1993:

بعد أسبوع واحد فقط من تولي بيل كلينتون رئاسة الولايات المتحدة، أخذت هيلاري على عاتقها مهمة تعديل نظام الرعاية الصحية. لم يكن من الطبيعي في ذلك الوقت أن يكلف الرئيس الأمريكي زوجته بمهمة كبيرة ومثيرة للجدل كتلك، إلا أن هيلاري لم تعتزم ابدًا أن تُكلف بمهام بسيطة، وأن تكون على الهامش الحياة السياسة في البيت الأبيض.

5- خطاب بكين 1995:

ألقت هيلاري خطابا مميزا عن حقوق المرأة في المؤتمر العالمي الرابع في العاصمة الصينية بكين المعني بالمرأة، وأصبحت جملتها الشهيرة "حقوق الإنسان هي حقوق المرأة، وحقوق المرأة هي حقوق الإنسان" من بين الجمل التي تستشهد بها المدافعات عن حقوق المرأة.

وفي اليوم التالي للخطاب، أشادت صحفية نيويورك تايمز بهيلاري، وأكدت انها تحدثت عن حقوق الإنسان والنساء في الصين أفضل من أي قائد أمريكي اخر، ومنذ ذلك الوقت أصبحت هيلاري من أقوى الأصوات الداعمة والمساندة لحقوق المرأة.

6- مونيكا لوينكسي 1998:

خلال فترة رئاسة بيل كلينتون تورط في أكثر من فضيحة سياسية، وكانت كلينتون دائما مساندة له، تقف في ظهره، إلا أن فضيحته مع مونيكا لوينسكي المتها للغاية وأثرت في علاقتهما. كتبت كلينتون في مذاكراتها أنها كانت أكثر اللحظات المؤلمة والصادمة التي مرت بها في حياتها. ومع ذلك، قررت هيلاري البقاء مع كلينتون بعد استشارة أصدقائها المقربين وأفراد عائلتها ومن تثق بهم، لكنها بدأت مرحلة جديدة تركز فيها على مسيرتها السياسية.

7- حرب العراق 2003

في 11 اكتوبر 2002، صوتت هيلاري كلينتون بـ"نعم" على حرب العراق. ورغم حماسها الشديد تجاه هذا القرار ولكنه أساء إليها بعد سنوات، وكثرت الانتقادات الموجهة اليها خلال حملتها الانتخابية للترشح للرئاسة عام 2008. وتفيد تقارير بأن ذلك القرار كان من الأسباب الرئيسية التي ساعدت باراك أوباما على الفوز في الانتخابات خاصة وأنه كان من أشد المعارضين للحرب.

وبعد سنواتِ طوال أعلنت، في عام 2014 تحديدًا، أن تصويتها بالموافقة على الحرب كان خطأ فادحًا. وقالت في مذكراتها "تصرفت بحسن نية، واتخذت قراري بناء على المعلومات كانت أمامي، ولم أكن بمفردي إلا إني ما أزال مخطئة".

٨- الخسارة الانتخابات التمهيدية 2008:

في 7 يونيو 2008، لم تحصل كلينتون على ترشيح الحزب الديموقراطي، الذي منح موافقته للسيناتور باراك أوباما ليمثله في انتخابات الرئاسة. تقول في مذاكراتها عن ذلك اليوم "كان شعورا مؤلما، احسست اني خذلت الجميع، أمي تبكي، وابنتي وزوجي يشعران بالحزن الشديد". وبعد فترة قصيرة اصبحت علاقة هيلاري وأوباما جيدة جدا، وتحولا إلى صديقين وأصبحت وزيرة الخارجية في إدارته الأولى.

9- البريد الإلكتروني 2015:

في مطلع عام 2015، أثناء تحضيرها لإطلاق حملتها الثانية من أجل الوصول للبيت الأبيض، انفجرت أزمة بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقارير وأخبار تفيد بأنها كانت تستحدم خادم بريدي إلكتروني شخصي خاص بها خلال توليها منصب وزيرة الخارجية، عوضا عن استخدامها البريد الإلكتروني الرسمي.

بعد صمت استمر لأيام وقفت هيلاري أمام الجميع في مؤتمر صحفي تؤكد أنها كانت تستخدم بريدها الخاص وقت الراحة. وأصرت أن كل الرسائل الخاصة بالحكومة أرسلت عبر البريد الالكتروني الخاص بالوزارة، ومع ذلك لم يجد العديد من منتقديها دفاعها عن نفسها مقنعا بما فيه الكافية، وواصلوا الهجوم عليها.

10- إعلان الترشح للرئاسة:

أعلنت كلينتون ترشحها لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، في أبريل 2015، وأصبحت المرشحة الرسمية للحزب الديموقراطي في 2016، لتكون أول امرأة مرشحة للبيت الأبيض. ينافسها في السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منصب الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الأمريكية.