هل يذيب ترامب الجليد بين أمريكا وروسيا؟

كتبت- هدى الشيمي:

شهدت العلاقات الروسية الأمريكية العديد من الخلافات والمشاكل، نظرا لتباين موقف كل منهم تجاه العديد من القضايا، مثل موقف الإدارتين من الرئيس السوري بشار الأسد، ومسألة التدخل العسكري في سوريا، وأوكرانيا وغيرهم.

ومع اقتراب ميعاد الانتخابات الأمريكية، ووجود إمكانية لتولي المرشح الجمهوري دونالد ترامب الرئاسة، تزداد التساؤلات حول تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين، خاصة بعد إعلانه لتأييده واعجابه بالرئيس الروسي، وفي هذا التقرير استعرضت وكالة الاسوشيتيد برس أهم اللحظات في علاقة ترامب ببوتين.

مدح ترامب الرئيس الروسي أكثر من مرة، وأشاد بادائه السياسي على الرغم من أنه الاتهامات المتكررة للحكومة الروسية بانتهاك الحريات والتعدي على حقوق الانسان والتدخل العسكري الذي جعل الأمر أكثر سوءً في أوكرانيا، وسوريا.

وفي حوار له في ديسمبر الماضي، قال ترامب لشبكة "إم إس إن بي سي" إن بوتين قائد حقيقي على عكس الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي ينتهز أي فرصة للاساءة إليه والهجوم على إدارته.

أدان ترامب أكثر من مرة الإدارة الأمريكية لعدم تعميق علاقتها بنظيرتها الروسية، وحثها على تقوية العلاقات بين البلدين، ووضع الخلافات جانبا حتى تستطيع التخلص من تنظيم الدولة الدولة الإسلامية (داعش).

خلال الأيام الأخيرة زادت انتقاداته لمنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون لحدتها وتعاملها الجاف مع بوتين.

كان لترامب تصريحات متعارضة فيما يتعلق بعلاقته مع روسيا، إذ أنه قال ل شبكة "إيه.بي.سي" إنه لا تجمعه أي علاقة بالرئيس الروسي، وأنه لم يلتقي به من قبل. في المقابل كانت له تصريحات مختلفة تماما في أكثر من مناسبة، ففي لقاء تليفزيوني مع إحدى القنوات الروسية في 2013، قال إن لديه علاقة قوية في بوتين، وأشار في لقاء إذاعي إلى إنه التقى مع الرئيس الروسي مرة واحدة فقط منذ فترة طويلة.

في الوقت الذي تدخل الانتخابات الأمريكية طورها الأخير، يضغط الديموقراطيون على مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.أي" لكي بفعل أي شيء تجاه العلاقات بين بوتين وترامب.

واتهم السيناتور الديمقراطي هاري ريد، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بإزدواجية المعايير في التعامل مع المرشحين، خاصة بعد التحقيقات التي أجراها المكتب بشأن البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نشرت مجموعة من التقارير التي تؤكد وجود علاقات بين الحكومة الروسية والحملة الانتخابية لترامب إلا أنها لم تجد أي شيء حتى الآن يدينه أو يسيء إليه، ورفضت المتحدثة باسم إف.بي.أي التعليق على الأمر.

نفى الرئيس بوتين وحكومته ما يتردد في أمريكا عن تدخلهم في العملية الانتخابية، وقال نائب وزير خارجيته،سيرغي ريابكوف "إنهم يروجون لانتهاك "قراصنة روس" للأجهزة الحواسب الالية الديموقراطية لزيادة هيستيريا المعركة الانتخابية الأمريكية، علما بأن الإدارة الأمريكية الحالية لا تتوانى عن اتباع أساليب قذرة أثناء مشاركتها في هذه المعركة"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.