رسالة من ألماني على تويتر: ترامب مثل هتلر.. حظ سعيد للأمريكان

كتبت- هدى الشيمي:
نشر مواطن ألماني يعيش في الولايات المتحدة رسالة على حسابه  على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ينتقد فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ويشبهه بالزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، ويدعو الأمريكان لحماية بلادهم من شره.

تقول صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية، إن الشخص الذي يُدعى جوان فرانكلين، نشر رسالة على تويتر  مُرسلة من "أهل ألمانيا" إلى الأمريكان، كتب فيها "تقدموا، وصوتوا للرجل عالي الصوت، الكاره للأقليات، من لا يهتم  بالديموقراطية، وزعم أنه الوحيد القادر على اصلاح أي شيء، فما الخطر الذي قد يصيب بلادكم؟.. حظا سعيدا!"

يعيش فرانكلين ويعمل في سان دييجو، ولكنه ما يزال يملك منزلا في ألمانيا، وقال لهافتجتون بوست-بريطانيا إن الوضع الذي يعيشه الأمريكان الآن يذكره كثيرا بأوضاع المواطنين في بلاده خلال فترة قيادة هتلر 1933 - 1945.

انتشرت الرسالة على موقع التواصل الاجتماعي، وأعيد نشرها الاف المرات، وكان من بين ناشريها الكاتبة البريطانية "جي.كيه رولينج" صاحبة سلسلة هاري بوتر، وعلق عليها عدد كبير من مستخدميه، وهناك من اتهم مؤلفها بدعمه لهيلاري كلينتون، وزعم البعض أنه أحد العاملين في حملتها الانتخابية.

ودفعت الاتهامات فرانكلين لنشر رسالة أخرى موجهة لمستخدمي الموقع كتب فيها إن الرسالة تأتي من الألمان الذي عانوا وما يزالوا يعانون بسبب تصرفات وسياسات هتلر المشينة. وقال "مما سمعت من اصدقائي وأفراد عائلتي، ومما اقرأه في الكتب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أؤكد لكم أن العديد من الألمان يخافون من أن يتعرض الكثير منكم للخطر بسبب ترامب".

كما أكد فرانكلين أنه ألماني ولديه شهادة ميلاد تؤكد ذلك، حيث ولد في هامبرج ويعمل الآن في سان دييجو، وأشار  لاستلامه عدد من الرسائل العنيفة والعدائية مثل "ارغب أن تموت"، وتلقى تهديدات من اتباع ترامب.

وعما تردد عن كونه أحد أعضاء حملة كلينتون قال "لا أنا ادعمها فقط، وإذا كان بإمكاني المشاركة في التصويت لكنت منحتها صوتي، ولكني لا استطيع لأني ألماني".

وفي سياق متصل، يرى المؤرخ الألماني توماس ويبر، والاستاذ في جامعة ابردين باسكتلندا، إن ترامب لا يمكن أن يكون هتلر الثاني، وقال لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية "هتلر يمثل كافة الجرائم والمجازر البشرية التي تورطت فيها بلاده، ولا يمكن لأي شخص أن يصل لمدى دنائته ويرتكب أفعالا مماثلة".

كما أشار ويبر إلى أن فرانكلين حاول برسائله لفت الانتباه في وقت تتوجه فيه أنظار العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وينتظر بلهفة لحظة إعلان الرئيس الأمريكي.