إعلان

لعبة المال والسياسة.. كيف انتقل تويتر من حضن الديمقراطيين إلى حضن الجمهوريين؟

08:30 م السبت 05 نوفمبر 2022

تويتر

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

بعد ما يسمى بثورات الربيع العربي، كان واضحا أن منصات التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وتويتر، كان لها دور بارز في اندلاع تلك الاحتجاجات وتوجيهها وتنظيمها.

وكان لتويتر النصيب الأكبر في هذا الحراك، فمعظم الناشطين يفضلونه على فيسبوك، ويعتبرونه ساحة للقوى اليسارية، كما يعتمد عليه الساسة والمشاهير بشكل أساسي في إعلان آرائهم ومواقفهم وسياساتهم.

لكن اللحظة المفصلية في تاريخ تويتر، هي الانتخابات الأمريكية 2020، التي شهدت أعنف مواجهة بين الديمقراطيين والجمهوريين، وانتهت بإعلان فوز جو بايدن على دونالد ترامب.

وكان واضحا للمراقبين أن تويتر منحاز نسبيا إلى الديمقراطيين، وتجلى هذا بإعلان المنصة حظر حساب ترامب بزعم أنه يروج للعنف، ولم يرفع الحظر عنه حتى إعلان بيع المنصة إلى الملياردير ذي الميول الجمهورية إيلون ماسك.

وأطلق ماسك تصريحات عديدة حول رؤيته للمنصة، أبرزها إعلانه رفع الحظر عن ترامب، ودعم حرية الرأي.

وكان رد الفعل على استحواذ ماسك، غاضبا وناقما من جانب الديمقراطيين، حتى صرح جو بايدن قائلا إن ماسك اشترى منصة للتواصل الاجتماعي تنشر الأكاذيب في أنحاء العالم.

وهكذا تحولت المنصة التي اعتمد عليها الديمقراطيون واحتفلوا بها إلى منصة لنشر الأكاذيب بين عشية وضحاها.

يقول بايدن "والآن ما يقلقنا جميعا هو: قيام إيلون ماسك بشراء أداة ترسل وتنشر الأكاذيب في أنحاء العالم.. لم يعد هناك محررون في أمريكا. لا يوجد محررون. كيف نتوقع أن يتحلى الأطفال بالقدرة على إدراك المخاطر؟".

كريستوفر بوزي، مؤسس شركة Bot Sentinel المتخصصة في البيانات إن تويتر تواجه خطر انسحاب اليساريين من المنصة، ملمحا إلى أن العصفور الأزرق سيفقد الكثير إذا حدث ذلك.

وقال رئيس إدارة السلامة والنزاهة في شركة تويتر يوئيل روث إنه مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي بعد أيام قليلة، فإن مكافحة المعلومات المضللة تظل أولوية قصوى.

تبدو إذن تويتر مجرد ساحة للصراعات بين معسكري السياسة الأمريكية، كان في حضن الديمقراطيين وانتقل إلى حضن الجمهوريين.

عملية قصقصة ريش تويتر، بدأت بجماعات الحقوق المدنية التي تميل للديمقراطيين، إذ مارسوا ضغوطا على كبار المعلنين لسحب إنفاقهم الإعلاني من تويتر. وهو ما اعترف به ماسك في تصريح أمس.

كما أعلنت علامات تجارية كبرى يملكها ديمقراطيون إنها توقفت عن الإعلان على تويتر.

فيديو قد يعجبك: