لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأمم المتحدة تناشد شعوب العالم: كفاية لحمة

01:14 م الإثنين 12 أغسطس 2019

الأمم المتحدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- وكالات:

دعا تقرير أعدته هيئة تابعة للأمم المتحدة، شعوب العالم، إلى خفض استهلاك اللحوم، بهدف الحد من الاحتباس الحراري وتقليل الضغوط المتنامية على الأراضي وعلى المياه وتحسين الأمن الغذائي والصحة والتنوع الحيوي.

ووفقا لرويترز فإن التقرير الذي لم يصل إلى حد المطالبة الصريحة بالاستغناء نهائيا عن اللحوم، دعا إلى تغييرات كبرى في عادات الزراعة والأكل للحد من آثار النمو السكاني وتغير الأنماط الاستهلاكية على الموارد المجهدة من الأراضي والمياه.

وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في التقرير إن الاعتماد على الأغذية النباتية والأغذية الحيوانية من مصادر مستدامة يمكن أن يتيح مساحة تصل إلى عدة ملايين من الكيلومترات المربعة من الأراضي للاستخدام بحلول العام 2050 وربما يمنع انبعاثات تتراوح بين 0.7 و8.0 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

وقال جيم سكيا الاستاذ في امبيريال كوليدج في لندن ”هناك أنواع معينة من النظم الغذائية لها بصمة كربونية أقل وتجهد الأرض بقدر أقل“.

كانت الهيئة الحكومية الدولية اجتمعت مؤخرا في جنيف بسويسرا لوضع اللمسات الأخيرة على التقرير الذي ينتظر أن يكون دليلا للحكومات التي ستجتمع في تشيلي هذا العام لبحث سبل تنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015.

وقال سكيا، أحد أعضاء هيئة التحرير التي وضعت التقرير، للصحفيين في جنيف ”الهيئة الحكومية الدولية لا توصي بالنظم الغذائية للناس.. فالاختيارات الغذائية تتشكل أو تتأثر في كثير من الأحيان بممارسات الإنتاج المحلية والعادات الثقافية“.

وقالت الهيئة إنه من الممكن أن تكون الأرض مصدرا لغاز ثاني أكسيد الكربون، المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، أو مصرفا للتخلص منه وإن تحسين إدارة الأراضي يمكن أن يسهم في معالجة التغير المناخي.

لكن هذا ليس الحل الوحيد كما أن خفض الانبعاثات من جميع القطاعات ضروري لسرعة الحد من الاحتباس الحراري.

وقال التقرير ”إن فرصة إجراء هذه التغييرات تتبدد بسرعة. وإذا ما كان هناك أي تأخير آخر في خفض الانبعاثات فستفوتنا فرصة الإدارة الناجحة للتحول المناخي في قطاع الأراضي“.

ومنذ عصر ما قبل الثورة الاجتماعية ارتفعت حرارة الهواء على سطح الأرض بمقدار 1.53 درجة مئوية أي بمثلي الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية البالغ 0.87 درجة، الأمر الذي تسبب في مزيد من موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة وكذلك تدهور حالة التربة والتصحر.

وقال التقرير إن الاستخدام البشري يؤثر تأثيرا مباشرا في أكثر من 70% من سطح الأرض في المناطق الخالية من الثلوج وإن الزراعة تستهلك 70% من استخدامات المياه العذبة.

وكانت الزراعة واستغلال الغابات وغيرها من أنشطة استخدام الأراضي مصدر 23% من صافي الانبعاثات الإجمالية من غازات الصوبة الزجاجية الناتجة عن نشاط بشري خلال الفترة من 2007 إلى 2016.

وترتفع هذه النسبة لما يصل إلى 37% عند إضافة أنشطة ما قبل الإنتاج وما بعده في النظام الغذائي.

وفي العام الماضي حذر أول تقرير خاص للهيئة الحكومية الدولية من أن قصر ارتفاع درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية بدلا من هدف درجتين مئويتين الوارد في اتفاقية باريس يستلزم تغييرا سريعا في مختلف قطاعات المجتمع.

وحذرت الهيئة من أن حدوث المزيد من الاضطراب في السلاسل الغذائية العالمية في وقت تزداد فيه وتيرة الأحوال الجوية المتطرفة بسبب التغير المناخي وقالت إنه يجب أخذ الثمن البيئي في الاعتبار فيما يتعلق بالغذاء.

ويتوقع التقرير زيادة متوسطة تبلغ 7.6 في المئة في أسعار الحبوب بحلول 2050 وهو ما يعني ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد خطر الجوع.

وفي حين أن عددا يقدرا بنحو 821 مليون إنسان يعانون من سوء التغذية فإن العادات الاستهلاكية المتغيرة أسهمت بالفعل في وجود حوالي ملياري شخص من البالغين يعانون إما من زيادة الوزن أو من السمنة.

وزاد نصيب الفرد من إمدادات الزيوت النباتية واللحوم أكثر من مثليه بناء على البيانات المتاحة منذ 1961 لكن لا يزال الضياع أو الإهدار مصير نسبة تتراوح بين 25 و30 في المئة من الإنتاج الغذائي.

وانخفضت غلة محاصيل مثل الذرة والقمح في بعض المناطق بينما ارتفعت غلة الذرة والقمح وبنجر السكر في مناطق أخرى في العقود الأخيرة.

شارك في إعداد التقرير أكثر من 100 عالم لكن يتعين أن تعتمده الحكومات.

فيديو قد يعجبك: