لأول مرة.. علماء ينتجون أول نسيج كلوي يحاكي وظائف الكلية البشرية

كتب - حاتم صدقي:

نجح فريق من العلماء البريطانيون بجامعة مانشستر لأول مرة في إنتاج نسيج كلوي تم استخدامه بنجاح في بناء كليتين وزرعهما في حيوان تجارب "فأر" ما يعد اختراقا علميا جديدا في مجال العلوم الطبية في العالم.

وأوضح العلماء أنهم بذلك يستطيعوا القول إنهم تمكنوا لأول مرة في العالم من إنتاج نسيج كلي بشري وزرعة في كائن حي. كما أشاروا إلى أن ما يؤكد نجاح هذه التجارب، هي قدرة النسيج الجديد المنتج حديثا على إنتاج البول. واعتبروا أن ذلك يمثل حجر الزاوية في تطوير علاج فعال لمرض الكلي والفشل الكلوي.

وكشفت نتائج الاختبارات أن الكلية المزروعة قادرة على فلترة الفضلات السائلة المفروزة بالجسم.

وفي الدراسة المنشورة في مجلة "تقارير الخلايا الجذعية"، تم تخليق أجزاء ميكروسكوبية دقيقة تعتبر من المكونات الرئيسية في هذا العضو-توجد بحوض الكلى- من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية التي تم تنميتها معمليا.

كما تم دمج هذه الخلايا مع مادة تعمل كالأنسجة الضامة الطبيعية، ثم تم حقنها تحت جلد الفأر في تجويف البطن. وبعد ثلاثة أشهر، كشف فحص الأنسجة عن تكوين أنسجة الكلي، أي أن التركيب الميكروسكوبي والوحدات الوظيفية للكلي قد تَكوّن.

ووجد الباحثون أن النسيج المتكون يحتوي على معظم المكونات الموجودة في الكلي البشرية، بما في ذلك كبسولة بومان، وحلقة هينلي بالإضافة للأوعية الدموية البشرية المعروفة بالشعيرات الدموية الدقيقة، ونمت جميعا داخل الفأر الذي عمل جسمه على تغذية الأجزاء المكونة للكلي الجديدة.

ويقول الباحث الدكتور، سو كيمبر، أستاذ المسالك بجامعة مانشستر إنهم تمكنوا بما لا يدع مجالا للشك من إثبات وظيفة هذا التركيب كخلايا كلي من خلال تنقية الدم وإنتاج البول، على الرغم من أنهم لا يستطيعون أن يحددوا النسبة المئوية لوظائف الكلي الموجودة.

واعتبر أن ما يوجد الآن بالفعل هو أن التركيب مصنوع من خلايا بشرية تمكنت من تطوير موارد دم بالشعيرات الدموية الدقيقة وأصبحت مرتبطة بالأوعية الدموية للفأر.