لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة علمية: الطاقة النووية تؤمن احتياجات البشرية من الكهرباء

07:08 م السبت 25 نوفمبر 2017

الطاقة النووية

القاهرة (أ. ش. أ)

قالت دراسة علمية، إن الطاقة النووية يجب أن تكون جزءاً رئيسياً من مزيج الطاقة في المستقبل، إذ أنها تستطيع تأمين احتياجات البشر المتزايدة من الطاقة الكهربائية دون الاعتماد على الوقود الهيدروكربوني "البترول والغاز الطبيعي".

وأوضحت الدراسة التي أعدها مجموعة من الباحثين الأستراليين، بعنوان "عبء الإثبات والبرهان"، تحت قيادة الخبير العالمي، بن هيرد المدير التنفيذي لمركز أبحاث "Bright New World"، المتخصص في دراسات التغير المناخي، أنه جرى رصد 28 سيناريو عالمي مختلف لاستهلاك الطاقة في المستقبل، مع تحديد مستويات أداء بدائل الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية.

ووفق نتائج الدراسة، فإنه في ظل السيناريوهات الـ 28 التي جرى تحليلها، رصدت نموذجين فقط تمكنت خلالهما الطاقة المتجددة من توفير الحمل الأساسي لفترة لم تتجاوز ساعة.

وتشير خلاصة الدراسة، إلى أنّ مصادر الطاقة المتجددة - على الأقل في المستقبل المنظور - غير قادرة حتى على المستوى النظري من أن تصبح أساساً لمزيج الطاقة في أي اقتصاد.

ووفق الدراسة، لم يتبق سوى الطاقة النووية التي تظل قادرة على إنتاج كهرباء نظيفة ومستقرة، ويمكن الاعتماد عليها بغض النظر عن ظروف الطقس أو أي ظروف خارجية متطرفة، وهو ما يجعل منها البديل الوحيد الهام والمُجدي اقتصادياً للوقود الهيدروكربوني في توفير الحمل الأساسي من الطاقة لتلبية احتياجات البشرية مستقبلاً.

في السياق نفسه، أشارت تقديرات National Grid، الشبكة الرئيسية للكهرباء في بريطانيا، إلى أنه لكي تحقق البلاد هدف الـ 2 درجة مئوية الذي حددته اتفاقية باريس للتغير المناخي، يجب إضافة 14.5 جيجاوات من الكهرباء عن طريق إقامة محطات جديدة للطاقة النووية في البلاد بحلول عام 2035، ليصبح هذا السيناريو هو السيناريو الوحيد المتاح لتحقيق هدف خفض الانبعاثات الكربونية.

وهناك حالة أخرى يمكن الإشارة إليها في ألمانيا، حيث نتيجة لرفض البلاد للطاقة النووية كجزء من سياسة Energiewende، كلف هذا القرار الاقتصاد الألماني ودافعي الضرائب أكثر من 200 مليار دولار أمريكي ذهبت في دعم مصادر الطاقة المتجددة ، ومع كل ذلك ، تمت مضاعفة أسعار فواتير الكهرباء وفشلت ألمانيا في تقليل الانبعاثات الكربونية.

في هذا الإطار، يقول الدكتور محمد منير، مجاهد المستشار الفني المستقل لتطبيقات الطاقة النووية: "يمكن لمصادر الطاقة المتجددة لعب دور هام في مزيج الطاقة بأي دولة من الدول، بل ويمكنها تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة على البيئة والناتجة عن الوقود الهيدروكربوني (البترول والغاز الطبيعي والفحم)، ولكنها مع ذلك لا تُعد مصادر يمكن الاعتماد عليها بدلاً من الوقود الهيدروكربوني أو الطاقة النووية، وهي المصادر التي توفر الطاقة الكهربائية على مدار اليوم دون انقطاع".

ويضيف "منير"، أن هناك العديد من المشكلات المرتبطة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، منها ما هو مرتبط بطبيعة المصدر نفسه، وأخرى خاصة بالحلول التكنولوجية، ومشكلات اقتصادية مرتبطة بتكاليف نظم الطاقة المتجددة، ونتيجة لذلك، يصبح البديل للطاقة النووية ليس بديلاً متجدداً، ولكنه عودة للوقود الهيدروكربوني المتمثل في الفحم، وهو ما حدث في ألمانيا بالتحديد.

بدوره، شدد الدكتور محمد السبكي، أستاذ هندسة تخطيط الطاقة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، على أهمية إيجاد مزيج الطاقة المثالي من مصادر متعددة، إذا كان الهدف البحث عن الاستدامة والإتاحة، موضحاَ أن الهدف ليس التنويع في حد ذاته، ولكن استدامة مصادر الطاقة هو أهم ما يعنينا في تلك المعادلة.

يذكر أنه بعد انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "COP23" وتوقيع قادة العالم على اتفاقية باريس عام 2015، انصب تركيز الدول على مناقشة التفاصيل والإجراءات العملية لتنفيذ بنود هذه الاتفاقية في كل دولة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان