تعديل جيني لمقاومة السرطان

كتبت-جهاد التابعي:

تمكن العلماء من فهم أسلوب تطفل البكتيريا وهجومها علي الخلايا، لنشر العدوي وإعادة توجيهها ضد الإنسان باستخدام جيناته، وتطوير الفيروس '' HPV'' الذي يسبب سرطان عنق الرحم، والدماغ، والرقبة، وأنواع أخري من السرطان.

باللجوء للتعديل الجيني بواسطة أداة تسمي '' كريسبر'' استطاع علماء جامعة '' دوك'' عمل تدمير انتقائي دقيق للنوعين من الجينات المسئولة عن نمو الخلايا السرطانية، يتم تحديدهم بعناية، مما يتسبب في تدمير الخلايا السرطانية تلقائيا في باقي أنحاء الجسم.

و يقول دكتور '' براين آر كولين'' المشرف علي الدراسة، واستاذ علم الجينات بجامعة '' دوك'': إن هذه التقنية الجديده في التعديل الجيني دقيقة جدا، ولن تؤثر علي الخلايا السليمة وليس لها أي أعراض جانبية، فهي تعمل وفق ضبط محدد حيث يتم توجيهها لتدمير الخلايا المصابة، وتتجه نحوها فقط ولا تمس أي خلايا أخري، ويتم ذلك من خلال إدخال كود جيني للخلية المستهدفة، فجهاز '' كريسبر'' لإستهداف الأنواع المختلفة من البكتيريا قد تم اكتشافه منذ عشرة سنوات فقط، ويستطيع التقاط تتابعات نفس الجين خلال السلاس الطويلة بسهولة واكتشاف الخلايا المصابة بالعدوي.

كما يقوم نظام '' كريسبر'' بالإحتفاظ بالمعلومات التي يكتشفها عن الخلايا المصابة للإستفادة بها في المرات التالية من الإستخدام، وتعتمد الكثير من المعامل البحثية علي هذا النظام، في أبحاثها عن التعديل الجيني، وفي هذه الدراسة قرر '' كولين'' استخدامه في استهداف جين '' HPV'' المسئول عن تطور كل أنواع سرطان الرحم، وحوالي نصف أنواع سرطان الرقبة، والرأس، وتعمل علي تعطيلها وتدمير الخلايا المصابة ومنعها من النمو مرة أخري.

وسعمل '' كولين'' وفريقه الآن علي اختبار التقنية علي الحيوانات للتأكد من أنها فعالة وآمنة، كما تستهدف الأبحاث القادمة أنواع أخري من السرطانات والفيروسات المرتبطه بالحمض النووي والچينات التي يأمل في القضاء عليها باستخدام هذه التقنية في التعديل الجيني.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا