الأطفال يميزون الوجوه الجميلة في عمر الثالثة
كتبت-جهاد التابعي:
أوضحت دراسة جديدة أن الأطفال بعمر الثالثة يستطيعون التعرف علي سمات الجاذبية الطفولية سواء بوجوه الحيوانات أو البشر، مما يحفز نفس سلوك الإهتمام الموجود لدي البالغين، فقد اختبر العلماء قدرة الأطفال علي التعرف علي سمات وملامح الطفولة وهي مجموعة سمات تعرف ب'' بيبي تشيما'' ومن بين أجيال مختلفة لاحظ العلماء، أنه حتي الأطفال بعمر ما قبل المدرسة، يستطيعون تصنيف الكلاب والقطط والأطفال بالجاذبية ويقارنوهم بنظائرهم، وهذا يعني أن الأطفال يتأثرون بملامح الوجه الطفولية ''بيبي تشيما'' والتي تتميز بوجه مستدير، وعيون واسعة، وأنف وفم صغيرين، وجبهة مرتفعة، وهو ما يري باحثون الدراسة أنه يفسر انجذاب الكبار أيضا لنفس الملامح فالأمر يبدأ من الصغر.
وتمثل هذه السمات لحامليها وسيلة لجذب الإهتمام، والحماية من المعاملة القاسية أو الجافة سواء من الصغار أو الكبار، وقد قام بهذه الدراسة باحثة الدكتوراه ''مارتا بورجي'' وأستاذتها ''كريستين ميانتس'' أعضاء مركز أبحاث علوم التطور والنمو، بكلية الطب النفسي بجامعة ''لينكولن'' البريطانية، وتؤكد الباحثتان علي أهمية هذه الدراسة في نواحي متعددة، وتقول ''مارتا'': إننا نعرف أن الكبار يفضلون هذه الملامح الطفولية الجذابة، لكن هذه الدراسة هي الأولي من نوعها التي تحدد بشكل دقيق منذ متي يبدأ هذا التمييز تجاه هذه السمات الشكلية، فقد اتضح أن هذا التفضيل ينشأ مع الأطفال مبكرا جدا بعمر النمو، وهو ما ظهر بوضوح أثناء الدراسة حيث وجدنا الأطفال يطيلون النظر للصور ذات الملامح الطفولية المميزة.
الأمر المثير للإهتمام هو أن الأطفال المشاركون قيموا درجة الجاذبية لوجوه الكلاب والقطط والبشر، وقد صنفوا وجوه الكلاب الكبيرة، بأنها أكثر جاذبية من وجوه القطط الكبيرة والبشر البالغين، حيث تمت الدراسة من خلال مرحلتين للتجربة، مع أطفال تتراوح أعمارهم بين الثالثة والسادسة، لمعرفة كيف سيقيمون الوجوه المختلفة، وقد تم تعديل الصور قبل أن تعرض عليهم لإضافة الخصائص الطفولية لبعضها من حيث شكل الوجه والفم والعينان، بينما عدلت صور أخري لتصبح أقل في هذه السمات فتم تكبير الأنف وتضييق العينين، وتكبير الشفاه، ثم عرضت الصور علي الأطفال ليقيموها، وتم تحليل حركة عيونهم بواسطة جهاز تتبع خاص مطور بواسطة جامعة ''لينكولن''، وتقول دكتورة ''كريستين'' : إنهم لاحظوا إنجذاب الأطفال بشده لوجوه الكلاب، وهو ما يمكن استخدامه في تطوير طريقة جديدة للتعليم والتدريس باستخدام الكلاب
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: