هل تنهي ''كابلات الفايبر'' سوء خدمات الإنترنت في مصر؟

كتبت – إيناس الجبالي:

آثار إعلان الشركة المصرية للاتصالات استعدادها للتعاون مع مشغلي المحمول ومقدمي خدمات الانترنت عبر كابلات الفايبر وتكنولوجيا bit stream لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستخدم النهائي، الجدل حول القيمة المضافة من إحلال البنية التحتية والتحول بها إلي كابلات الفايبر التي تعمل عبر الألياف الضوئية، وموقف مشغلي المحمول ومقدمي خدمات الانترنت من هذا التحول الذي من المقرر ان ينتهي بحلول ديسمبر 2015 .

وصرح مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات في اتصال هاتفي مع مصراوي قائلا: ''التحول من كابلات النحاس إلى كابلات الفايبر التي تعمل بالألياف الضوئية، يرتكز على محوريين أساسيين هما أن كابلات الفايبر لا تتعرض للسرقة كما يحدث مع كابلات النحاس وبالتالي فإن عملية الإحلال والتغيير ستؤثر إيجابيا علي المستخدم النهائي حيث سيحصل على خدمة متواصلة دون التعرض المفاجئ والمتكرر لقطع الخدمة الناتج عن سرقة الكابلات، أما المحور الثاني هو أن طبيعة كابلات الفايبر التي تعتمد على الألياف الضوئية ستوفر للمستخدم النهائي سرعات أعلى وكفاءة أكبر في الخدمة مقارنة بكابلات النحاس.

وأضاف أن الشركة المصرية للاتصالات تمتلك هذه الرؤية منذ عام 2009 بهدف القيام بدورها القومي في تنمية وتطوير البنية التحتية للدولة والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمستهلك المصري وهو مالم تدركه أو تتفاعل معه الشركات الأخرى، وذلك بسبب الرهان علي مستقبل النمو في خدمات الإنترنت المحمول عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية دون الالتفات لمستقبل الإنترنت الثابت.

كما أكد أن الشركة المصرية للاتصالات تعمل بهدف وطني وقومي يستهدف التنمية في الخدمات لتلبية المتطلبات والاحتياجات المتزايدة في السوق المصري، دون الالتفات إلى الفكر التجاري والاستثماري، موضحا أن الشركة المصرية للاتصالات تلقت طلبا من إحدى شركات المحمول في مصر للاستفادة من كابلات الفايبر.

وأشار إلى أنه من المقرر أن يستفيد 4 مليون عميل من عملاء الشركة المصرية للاتصالات من عملية الإحلال المرتقبة بحلول ديسمبر 2015.

يذكر أن تحالف شباب ثورة الإنترنت أكد أن التغيير الحقيقي لسرعات الإنترنت وتحسينها لن يتم إلا من خلال التحول من الكابلات النحاس إلى الكابلات الفايبر، وهو ما تنتهجه الشركة المصرية للاتصالات ، والذي من المقرر أن ينتهي بحلول ديسمبر 2015.

وفي سياق متصل، أوضح المهندس حسام صالح خبير الإنترنت في اتصال هاتفي مع مصراوي، أن هذه الخطوة تعكس دور الشركة المصرية للاتصالات في تنمية وتطوير البنية التحتية مما سينعكس على جودة الخدمة المقدمة للعملاء والمستخدمين، وهو ما يطالب به جميع العاملين والمتخصصين في القطاع منذ فترة طويلة، وما نود أن نؤكد عليه حاليا هو التفعيل الجاد لهذه المنظومة.

وأضاف أنه من المنتظر أن تنخفض الأسعار الخاصة بالخدمات بعد التحول للكابلات الفايبر، واستبعد أن تتعارض العلاقات ما بين مشغلي المحمول والشركة المصرية للاتصالات حيث لازالت تمتلك البنية التحتية لمختلف خدمات الاتصالات وهو ما سيستمر حتي ظهور الكيان الوطني.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا