كيف يستدعي المخ المشاعر؟

القاهرة – (مصراوي):

بالرغم من أن المشاعر شيء شخصي، إلا أن العلماء اكتشفوا مؤخرًا أن المخ يحولها لشفرات محددة، تربطها بالجمل المختلفة، والمواقف، والأشخاص، وتعتبر هذه الشفرة بمثابة وحدة قياس للمشاعر الإيجابية والسلبية، ويقول ''آدم آنديرسون'' باحث الجهاز العصبي بجامعة ''كورنيل'': إنه اكتشف أن الخلايا العصبية في الجزء الأمامي من المخ وهي المنطقة المسئولة عن العاطفة تخصص شفرة محددة لكل شعور شخصي.

وقد كشفت نتائج الدراسة عن كيفية استقبال المخ لمشاعرنا الشخصية، ويقول ''آنديرسون'': إذا شعر شخصين بالسعادة لنفس الأشياء مثل إرتشاف عصير لذيذ أو مشاهدة الغروب، فهذا معناه أنهما يتشابهان في نفس الكود الخاص بهذه المشاعر بمحيط تجويف المخ الأمامي، حيث يقوم المخ بإنتاج شفرات للعواطف الداخلية بتدرجاتها المختلفة من السعادة للإكتئاب، ومن المشاعر الجيدة للمشاعر البغيضة، ويصبح الأمر شبيها بعداد ميزان أو قاعدة بيانات مخزنة عندما يتجه المؤشر في اتجاه المشاعر الجيدة ينتج إحساس إيجابي وعندما يذهب للجهة الأخري يولد مشاعر سلبية.

وللحصول علي نتائج هذه الدراسة قام العلماء بعرض مجموعات من الصور والنكهات المختلفة من الطعام علي المشاركين بالدراسة وتحليل معدل انفعالاتهم بالمزامنة مع تحليل نشاط المخ المرافق لكل شعور، وقد وجد فريق الباحثون أن هذه الأكواد والشفرات مرتبطة بكل من النظر والشم والتذوق، كما اكتشفوا أيضا تشابه النشاط الذي يحدث في المخ تفاعلا مع نفس شفرة الإحساس سواء كان مصدرها اللسان أو العين، وهو ما يتشابه بشكل جزئي بين معظم الناس، فالبرغم من أن المشاعر الداخلية شخصية إلا أن الكود الخاص بمشاعرك نحو شيء ما قد يتشابه مع الكود الخاص بمشاعر شخص آخر نحو نفس الشيء، فهذا البحث يقدم دليلا علي أن لغة المشاعر تحتوي علي شفرات قياسية شبه موحدة لنفس المؤثرات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا