دراسة أمريكية تؤكد: الإجرام ''وراثة'' و''بيئة''
القاهرة- (مصراوي):
اكتشف الباحثون بجامعة ''سام هوستون'' خصائص جينية تظهر منذ الطفولة وتنبأ بمعدلات جريمة مرتفعة من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة، وذلك استنادا لنتائج فحص عينة من المساجين، وتعد هذه الدراسة الأولي ضمن سلسلة دراسات تبحث في تأثير تنوع الخصائص الجينية والبيئة المحيطة علي معدلات الجرائم والسلوك العدواني لدي الأطفال، وتشرح الدراسة التي نشرت في مجلة الأمراض النفسية الوراثية أن أول أكسيد ''المونوماين'' له تأثير في تكوين الاتجاهات العدوانية عند الأطفال،وقد وجدت الدراسة أنه يحدث تفاعل في شخصية الطفل يزيد من اتجاهه نحو السلوك العدواني، وارتكاب الجرائم، وربطت الدراسة بين هذه التفاعلات في نفسية الأطفال وخصائص المقبوض عليهم من مرتكبي الجرائم.
ويقول '' تود أرمسترونج'' رئيس المجموعة البحثية لهذه الدراسة أن النتائج تشير إلي تفاعل جيني مع البيئة المحيطة، وهو شيء مهم جدا لفهم أنواع الجرائم وأسبابها في المجتمعات ذات المعدلات المرتفعة للجريمة.
وقد اعتمدت هذه الدراسة علي فحص عينة مكونة من مائة نزيل للسجون والإصلاحيات في شمال الولايات المتحدة، حيث شملت العينة تنوع كبير في نوعيات الجرائم من ضمنها جرائم القتل والعنف، والمخدرات والسلاح، وجرائم الملكية وقلب النظام، ثم قام الباحثون بجمع وتحليل المادة الوراثية لأفراد العينة وفحص التاريخ الإجرامي لهم.
وبالإضافة إلي حل لغز العلاقة بين الجينات والطفولة البائسة وارتكاب الجرائم، فقد تساعد الدراسة في تطوير برنامج تربوي لعلاج الخلل الذي ربما يدفع الأطفال للجرائم في المستقبل.
وقد أجريت هذه الدراسة من خلال تعاون مشترك بين قسم القانون الجنائي والجريمة وقسم علوم الطب الشرعي بجامعة '' سام هوستون'' ، ونتج عنها مادة علمية جديده سوف يتم تدريسها لطلاب الجامعة تحت عنوان السلوك الجيني والتي ستساعدهم علي فهم التأثير الجيني علي السلوك وتأثير البيئة المحيطة علي المشاعر، والشخصية والتصرفات.
ويستكشف الباحثون حاليا العلاقة بين مجموعة من السمات والخصائص الجينية وأنواع مختلفة من الجرائم وعلاقة ذلك بوظائف '' السيراتونين'' ودور الجينات في تشكيل أنواع مختلفة من السلوك لدي المراهقين وأطفال الأحداث.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: