إعلان

تغيرات كارثية في القارة القطبية الجنوبية.. الأرض تنتفخ وترتفع

12:32 م الثلاثاء 20 أغسطس 2024

ذوبان الغطاء الجليدي ستكون له عواقب وخيمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قالت دراسة جديدة أن القارة القطبية الجنوبية فقدت جزءا لا يستهان به من وزنها الجليدي، ما أدى إلى ارتفاعها قليلا عن مستوى المحيط، الأمر الذي يتوقع أن يحدث تأثيرا هائلا على ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي في المستقبل.

وتقول ناتاليا جوميز، عالمة الجليد بجامعة ماكجيل: "مع وجود نحو 700 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية، وتقديرات تكلفة ارتفاع مستوى سطح البحر المحتملة بنحو تريليونات الدولارات بحلول نهاية القرن، فإن فهم تأثير الدومينو لذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية أمر بالغ الأهمية".

وفحص فريق البحث وشاح الأرض تحت الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، ووجد أنه (إسفنجي) في بعض المناطق الرئيسية. وكشفت البيانات الزلزالية أن هذا المستوى المرتفع من المرونة يؤدي إلى ارتفاع سريع غير متوقع للأرضية.

ويقول تيري ويلسون، عالم الجيولوجيا بجامعة ولاية أوهايو: "تُظهر قياساتنا أن الأرض الصلبة التي تشكل قاعدة الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، يتغير شكلها بسرعة مدهشة. ويحدث الارتفاع نتيجة ذوبان الجليد على السطح على مدى عقود، وليس على مدى آلاف السنين".

واستخدم الفريق النمذجة ثلاثية الأبعاد لمحاكاة ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير كتلة اليابسة في القارة القطبية الجنوبية عبر سيناريوهات مختلفة.

وتبين أن الحفاظ على مستويات الاحترار منخفضة، يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 1.7 متر بحلول عام 2500، ولكن المستوى قد يرتفع إلى 19.5 مترا إذا استمر الاحتباس الحراري العالمي في الزيادة، لأن تراجع الغطاء الجليدي بسرعة يؤدي إلى تدفق المزيد من المياه إلى المحيطات، وفقا لتقرير ساينس ألرت.

ويقول روب ديكونتو، عالم الجليد بجامعة ماساتشوستس: "تمثل هذه الدراسة اختراقا في قدرتنا على التنبؤ بشكل أفضل بتأثيرات تغير المناخ على ارتفاع مستوى سطح البحر".

وأوضح فريق البحث: "تدعم دراستنا النتائج الأخيرة التي تفيد بأن الجزر والمواقع الساحلية ذات خطوط العرض المنخفضة، والتي تتأثر بالفعل بارتفاع مستوى سطح البحر، ستشهد ارتفاعا في مستوى سطح البحر أعلى من المتوسط مرتبطا بفقدان الجليد في القارة القطبية الجنوبية، بغض النظر عن سيناريو فقدان الجليد".

ويحذر الباحثون من أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في النموذج، بسبب نقص البيانات الزلزالية من غرب القارة القطبية الجنوبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان