لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إنجاز تاريخي للصين.. عينات من الجانب الآخر للقمر قد تكشف أسرار الأرض

12:52 م الثلاثاء 25 يونيو 2024

مركبة الفضاء القمرية تشانج آه-6

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

أصبحت الصين أول دولة تجمع عينات من الجانب البعيد للقمر وتعيدها إلى الأرض في إنجاز تاريخي لبرنامج بكين الفضائي.

يأتي ذلك بعد هبوط وحدة إعادة الدخول التابعة لمهمة استكشاف القمر "تشانج آه-6"، اليوم الثلاثاء 25 يونيو، في منطقة سيزيوانج الإدارية في منغوليا الداخلية بشمال الصين.

ووفقا لهيئة الفضاء الوطنية الصينية، انطلقت مهمة "تشانج آه-6"، التي سُميت باسم إلهة القمر الصينية، في الثالث من مايو، وهبطت في الثاني من يونيو على جانب القمر البعيد الذي لم يُشاهد من الأرض على الإطلاق.

ويُظهر القمر وجها واحدا فقط للأرض، أي أن الجانب نفسه من القمر يواجه كوكبنا باستمرار.

وأمضت مركبة الهبوط التابعة للبعثة يومين في جمع الصخور والتربة من واحدة من أقدم وأكبر الفوهات الصدمية على سطح القمر، وهو حوض أيتكين (South Pole–Aitken) في القطب الجنوبي الذي يبلغ قطره 2500 كم وعمقه 13 كم، باستخدام ذراع آلية. ثم انطلقت وحدة الصعود الخاصة بها من سطح القمر والتقت بالمركبة المدارية قبل الشروع في رحلتها إلى الأرض.

وقال مارتن بارستو، أستاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء بجامعة ليستر: "هذا إنجاز عظيم للصين. إن استعادة أي عينات من القمر أمر صعب، ولكن القيام بذلك من الجانب البعيد، حيث تكون الاتصالات صعبة بشكل خاص، هو خطوة لم تتخذها أي وكالة أخرى. إنجاز تكنولوجي حقيقي".

ويمكن لهذه العينات أن تلقي الضوء على أسرار قديمة من التاريخ المبكر للقمر والأرض.

وقال إيان كروفورد، أستاذ علوم الكواكب في جامعة بيركبيك بجامعة لندن، إن تحديد موقع حوض أيتكين كان "هدفا رئيسيا" لعلم القمر لأنه سيحدد الإطار الزمني للفوهات القمرية.

وأضاف أن فهم المعدل الذي ضربت به الكويكبات الكبيرة القمر في تاريخه المبكر من شأنه أن يسلط الضوء على تاريخ تأثير الأرض، حيث تعرض كوكبنا لاصطدامات بنفس أنواع الكويكبات في نفس الوقت.

ويحتوي الجانب البعيد من القمر على عدد أقل من سهول الحمم البركانية القديمة (أو البحار القمرية)، وهي قشرة أكثر سمكا، ولأنه غير محمي بالأرض، فإنه يحتوي على المزيد من الفوهات الناتجة عن الاصطدامات العنيفة.

وتخطط الصين لمزيد من المهام القمرية خلال هذا العقد، بهدف تمهيد الطريق لإنشاء قاعدة دولية لأبحاث القمر، والتي ستشارك في قيادتها مع وكالة "روس كوسموس" الروسية، والهبوط النهائي لرائد فضاء صيني على سطح القمر.

فيديو قد يعجبك: