اكتشاف كبير.. اثنان من القتلة شاركا في تدمير الحياة قبل 66 مليون سنة

11:22 ص الأحد 06 أكتوبر 2024

خريطة توضح موقع التصادمين اللذين تسببا في هلاك الح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لتجنب تكرار مصير هلاك الأرض، لا يتوقف الباحثون عن مطاردة أسرار الكارثة التي جرت قبل 66 مليون عام، عندما ضرب كويكب أرضنا وتسبب في فناء معظم أشكال الحياة.

ومؤخرا، كشف علماء أن الكويكب الضخم الذي تسبب في انتهاء عهد الديناصورات عندما اصطدم بالأرض قبل 66 مليون عام، لم يكن حدثا منفردا.

وتشير عمليات المسح التفصيلية لفوهة تحت الماء أمام ساحل غينيا في غرب إفريقيا إلى أنها نشأت عندما اصطدم كويكب كبير آخر بالكوكب في نفس الوقت تقريبا في نهاية العصر الطباشيري.

وكشفت عمليات المسح أن التأثير العنيف الذي حدث قبل 65 إلى 67 مليون عام أدى إلى ظهور فوهة صدمية يبلغ قطرها أكثر من 8 كيلومترات، ويقدر العلماء أن الكويكب بلغ عرضه نحو (500 متر) وضرب الأرض بسرعة تقرب من 72 ألف كيلومتر في الساعة.

وعلى الرغم من أنه أصغر من الكويكب الذي تسبب في الانقراض الجماعي، إلا أنه يظل كبيرا بما يكفي لترك اثر هائل على سطح الكوكب.

وتم الكشف عن أول دليل على هذا الكويكب الثاني في عام 2022، بينما كان الدكتور أويسدين نيكلسون، عالم جيولوجيا بحرية بجامعة هيريوت وات في إدنبرة، وفريقه يدرسون بيانات الانعكاس الزلزالي لقاع المحيط الأطلسي.

وكشفت البيانات عن منخفض يبلغ عمقه نحو 8 كيلومترات، والذي اشتبه الفريق في أنه قد يكون فوهة صدمية.

والآن، التقط العلماء صورا زلزالية ثلاثية الأبعاد عالية الدقة جديدة للمنخفض، أكدت شكوكهم.

وأطلق على الفوهة اسم "فوهة نادر"، ونتجت عن ضرب كويكب الأرض منذ نحو 66 مليون سنة - وهو نفس عمر الكويكب الذي قضى على الديناصورات.

ولفهم المزيد عن التأثير، استخدم العلماء التصوير الزلزالي ثلاثي الأبعاد لرسم خريطة لحافة الحفرة والندوب الجيولوجية التي تقع على عمق 300 متر تحت قاع المحيط.

وقال نيكلسون: "هناك نحو 20 فوهة صدمية بحرية مؤكدة في جميع أنحاء العالم، ولم يتم التقاط أي منها بأي شيء قريب بهذا المستوى من التفاصيل. إنه رائع".

ووجد العلماء أن الاصطدام بدا وكأنه تسبب في هزات شديدة أدت إلى تسييل الرواسب تحت قاع المحيط ما تسبب في تكوين صدوع تحت قاع البحر. وأدى الاصطدام إلى انهيارات أرضية مع ظهور آثار الدمار على مساحة آلاف الكيلومترات المربعة خلف حافة الفوهة الصدمية، كما أطلق موجة تسونامي هائلة بلغ ارتفاعها أكثر من 800 متر.