بعد 20 سنة من حواء المختفية.. جنين إسرائيلي بدون بويضة ولا حيوان منوي
نجح علماء في "معهد وايزمان" في تخليق جنين بشري من خلايا المنشأ في المختبر، دون بويضة ولا حيوان منوي ولا رحم.
وبعد نجاح العملية مع الفئران قبل عدة أشهر، جرت العملية الجديدة في المعهد الإسرائيلي، واعتمدت على صنع نماذج كاملة للأجنة البشرية بالاعتماد على الخلايا الجذعية التي تم توليدها في المختبر.
ويقول العلماء الذين نفذوا هذا الاختراق العلمي إن هدفهم الأساسي، دراسة ما يحدث في المراحل المبكرة جدا من الحمل، دون الحاجة إلى إجراء تجارب على أجنة بشرية حقيقية.
وأوضحوا أن الجنين التخليقي عبارة عن "مجموعة من الخلايا التي لا يمكن أن تنمو لتصبح إنسانا".
وحسب تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الجنين ليس إنسانا، ولا يمكن أن يصبح إنسانا، لأنه لا يمكن زرع الجنين الاصطناعي في بطانة الرحم. يعتبر الجنين عادة جنينا في الفترة من الأسبوع 9 إلى 12 من الحمل، بعد تشكل جميع أعضائه الرئيسية".
ويحتوي الجنين الاصطناعي، على جميع العناصر التي يحتاجها الجنين البشري الذي يبلغ عمره 14 يوما فقط، بما في ذلك المشيمة والكيس المحي والأغشية والأنسجة الخارجية الأخرى.
وبدلا من الحيوان المنوي والبويضة، استخدم الباحثون الإسرائيليون خلايا جذعية وأعادوا برمجتها لمنحها القدرة على التحول إلى أي نوع من الأنسجة في الجسم، وهي نفس المرحلة التي يمر بها الجنين البشري الطبيعي في اليوم السابع.
وبحلول اليوم الرابع عشر، كان 1% من الخلايا قد تضاعف تلقائيا إلى حوالي 2500 خلية، وبلغ حجمها نصف ملليمتر، أما الـ 99% الأخرى فلم تتطور.
وتختلف هذه العملية عن الاستنساخ الذي يعتمد على بويضة الأنثى، التي ينقل إليها نواة خلية بالغة ثم تحفز على التكاثر، وعندما تصل إلى مرحلة تكوين كيس الحمل، تنقل إلى الرحم.
وكانت أشهر تجارب الاستنساخ النعجة دوللي، عام 1996، التي شاخت سريعا وانتهت حياتها بأسلوب القتل الرحيم.
وكانت التجربة الأكثر إثارة للجدل، ما نشر عام 2002، من مزاعم حول استنساخ طفلة أطلق عليها اسم حواء، وقيل وقتها أيضا إن الأبوين من إسرائيل، ولم تثبت صحة هذه المزاعم.
وفي يونيو من صيف عام 2023، شهدت بريطانيا تجربة نوعية في التكاثر، حيث استطاع علماء من "جامعة كامبريدج" ومعهد كاليفورنيا للتقنية"، استيلاد أجنة في المختبر انطلاقاً من خلايا المنشأ الجذعية.
ووقتها، أوضحت البروفيسورة ماجدالينا زيرنيكا جويتز التي قادت ذلك الفريق العلمي، أنه بات من المستطاع استيلاد أجنة بشرية من الخلايا الجذعية وحدها.
وقال البروفسور جاكوب هانا الذي شارك في تجربة "معهد وايزمان"، إن الإنجاز الذي تحقق في تلك التجربة يتمثل في استيلاد "نموذج كامل لجنين بشري" ترك لينمو إلى عمر الأسبوعين. وبلغ نجاح التجربة إلى حد أن "الجنين" المتكون أفرز هرمونات الحمل من النوع المستعمل في فحوص الحمل عند البشر.
اقرأ أيضا:
أين اختفت حواء.. أول طفلة مستنسخة في العالم؟
فيديو قد يعجبك: