لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سقوط امبراطورية سويفل.. كيف انهارت قيمة الشركة من 1.5 مليار دولار إلى 9 ملايين؟

10:09 م الأحد 12 مارس 2023

شركة سويفل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

أصبحت شركة سويفل للنقل الذكي، نموذجا للصعود والسريع والهبوط الكارثي، بعد أن بدأت كتطبيق صغير، ثم صعدت إلى القمة حتى أصبحت قيمتها السوقية 1.5 مليار دولار في العام 2021، ثم انهارت لتصل إلى 9 ملايين دولار فقط حالياً أي بنسبة تراجع بلغت 99% حسب وكالة “بلومبيرج”.

تأسست Swvl في القاهرة عام 2017 بواسطة مصطفى قنديل وشريكيه أحمد صباح ومحمود نوح، لتكون بديلا لتطبيقات النقل الذكي خاصة أوبر ذات التكلفة الباهظة، واعتمدت على أسطول من الباصات التي يمكن حجزها عن طريق التطبيق الذكي على هواتف الأندرويد والآيفون.

واستهدفت الشركة بشكل أساسي، موظفي الشركات وطلبة الجامعات من الطبقة الوسطى.

ونجحت الشركة سريعا في جمع تمويل ضخم تجاوز 100 مليون دولار، من عدة شركات مثل “بيكو كابيتال” و”في ان في جلوبال” و”ديجام انفستمنت” و”أرميستيس كابيتال” ومستثمرين آخرين. وضخت شركة “كريم” مبلغ نصف مليون دولار في الشركة الناشئة.

وفي عام 2019، بدأت سويفل مرحلة التوسع الخارجي، وافتتحت مكتباً في دبي لكنها احتفظت بقاعدتها التكنولوجية والتشغيلية في مصر، وفقا لموقع أرابيان بيزنس.

وقررت سويفل التحول إلى شركة مساهمة عامة، فأبرمت صفقة للاندماج مع “كوينز جامبيت لنمو رأس المال”، وبلغت القيمة السوقية لشركة سويفل وقتها 1.5 مليار دولار، ما جعلها واحدة من أكبر الشركات الناشئة في المنطقة، ووصلت عائدات الشركة الإجمالية إلى أكثر من 160 مليون دولار بالإضافة إلى وضعية إدراجها في بورصة “ناسداك” في نيويورك.

وتوسعت سويفل إلى كينيا وباكستان، وانتقلت إلى المكسيك العام الماضي. وقالت إنها تتوقع تحقيق مليار دولار سنوياً في غضون 4 سنوات.

وفي عام 2021، اشترت سويفل منصة النقل للشركات ومقرها الأرجنتين “فيابول” لتوسيع انتشارها في أمريكا اللاتينية. ثم اشترت شركة Door2door (من الباب للباب) للتنقل ومقرها برلين. ووسعت عملياتها في نيوم، المدينة الناشئة ذات التقنية العالية في المملكة العربية السعودية والتي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار.

وفي أوج ازدهارها، تجمعت السحب السوداء، فقد دفع التضخم في الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى البدء في رفع أسعار الفائدة في مارس 2022، وبسبب ارتفاع تكلفة الأموال، أحجم المستثمرون عن دعم الشركات الناشئة المحفوفة بالمخاطر. وأدى انخفاض قيمة العملة في مصر، حيث تدير سويفل الكثير من الأنشطة والعمليات، إلى جعل الأمور أسوأ.

وفي مايو، قالت Swvl إنها ستخفض قوتها العاملة بنسبة 32% لمساعدة تدفقها النقدي على أن يصبح إيجابياً.

في 25 نوفمبر، أعلنت الشركة عن خطط لخفض أكثر من نصف القوى العاملة وبيع أو وقف أو تقليص بعض العمليات في “البلدان الأصغر” للتركيز بشكل أساسي على مصر والمكسيك.

لم يكن ذلك كافيا، فبعد 5 أسابيع ، شكلت سويفل لجنة خاصة من المديرين المستقلين لاستكشاف المبيعات المحتملة وعمليات الدمج والخيارات الأخرى. وارتفعت أسهم الشركة لفترة وجيزة عقب الأخبار، لكن التفاؤل لم يدم. حتى إدراج الشركة في بورصة ناسداك كان مصدراً للدراما. لقد خاطرت بفقدان الإدراج لأن السهم يتم تداوله باستمرار بأقل من 1 دولار.

ولجأت الشركة إلى حل يسمى “التجزئة العكسية” بحيث تم تحويل كل 25 سهماً إلى سهم واحد، بات سعر سهم الشركة الآن بحوالي 1.70 دولار.

وتتطلع سويفل الآن إلى زيادة رأس المال الجديد من المستثمرين بينما تظل كياناً مدرجاً في البورصة.

فيديو قد يعجبك: