صورة القرن.. القصة الكاملة لمشهد شروق الأرض قبل 55 سنة

12:20 م الأربعاء 29 نوفمبر 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

على الرغم من مرور 55 سنة على التقاطها، احتفظت صورة شروق الأرض، بلقبها كأجمل صورة على الإطلاق لكوكبنا.

وعادت هذه الصورة إلى دائرة الضوء من جديد، بعد وفاة فرانك بورمان، قائد مهمة أبولو 8 في عام 1968، التي نفذت قبل 8 أشهر من رحلة أبولو 11 التي وصلت بالفعل إلى القمر.

والقصة باختصار أن مركبة أبولو 8 بعد دخولها المدار القمري، كاد طاقمها يفتقد رؤية الأرض. ولم يلاحظ ذلك إلا في المدار الرابع، عندما انقلبت الكبسولة بمقدار 180 درجة إلى الأمام. وأكد بورمان أنهم في تلك اللحظة "فوجئوا - كانوا مشغولين جدا بمراقبة القمر في المدارات الثلاثة الأولى".

لكن مدير التصوير في برنامج أبولو، ديك أندروود، كان حريصا على وضع الأمور في نصابها الصحيح. وأوضح: "أمضينا ساعات مع أطقم القمر، بما في ذلك طاقم أبولو 8، في إحاطة حول كيفية إعداد الكاميرا بالضبط".

ومع ذلك، كانت هناك معارك داخل وكالة ناسا حول الصور التي يجب أن يركز عليها رواد الفضاء، مع إصرار الإدارة على لقطات لجيولوجيا القمر ومواقع الهبوط المحتملة، حسب موقع مجلة لايف ساينس.

وأوضح ديك أندروود: "لقد جادلت بشدة من أجل الحصول على لقطة لشروق الأرض، وقد أبهرنا رواد الفضاء".

وانضم رائدا فضاء آخران إلى بورمان في المهمة: جيم لوفيل، الذي كان طيار وحدة القيادة، وبيل أندرس، الذي كان يحمل لقب طيار الوحدة القمرية. وكانت ناسا تنوي أن تقوم أبولو 8 باختبار الوحدة القمرية، لكنها كانت متأخرة عن الجدول الزمني لذلك لم تنفذ المهمة أي اختبار.

وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق الإطلاق، كان بورمان يتطلع إلى الحصول على "مناظر جيدة للأرض من القمر"، ولوفيل يتطلع لرؤية "الأرض تغرب وتشرق".

ووجهت خطة المهمة الرسمية رواد الفضاء بالتقاط صور للأرض، باعتبارها الأولوية الأقل أهمية. وعندما جاءت اللحظة الحاسمة، فوجئ رواد الفضاء بالمشهد غير المتوقع.

كان أندرس يقف عند نافذة جانبية ويلتقط صورا للحفر باستخدام كاميرا ذات فيلم أبيض وأسود عندما رأى الأرض ترتفع من خلف القمر. وصاح أندرس: "ها هي الأرض تشرق".

وسرعان ما التقط أندرس لقطة للأرض وهي تظهر فوق الأفق القمري.

وكان أندرس هو صاحب اللقطة الملونة الباهتة لـ"شروق الأرض"، والتي أُطلق عليها فيما بعد اسم صورة القرن. لكن في الكاميرا الأخرى كانت اللقطة أفضل بكثير، وتم تجاهلها لفترة طويلة لأنها كانت بالأبيض والأسود.