فضيحة جنسية في إنستجرام.. وشركة ميتا ترفض التعليق
يعتمد كل منصات التواصل الاجتماعي، على اهتمامات المستخدمين، لعرض المحتوى الذي يناسبهم، ومن هذا المنصات إنستجرام، وخاصة خدمة ريلز التي تعرض مقاطع فيديو قصيرة للمستخدمين تتناول موضوعات تهمهم حسب تاريخ سلوكهم.
وفجرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مفاجأة مدوية إذ كشفت بالتجربة أن التطبيق المملوك لشركة "ميتا، يروج لمحتوى الاستغلال الجنسي للأطفال.
وأنشأت الصحيفة مجموعة من الحسابات لاختبار ما سيقدمه لهم إنستجرام، وتابعت حسابات وصفحات لاعبي جمباز شباب وفرق تشجيع نسائية، وصناع محتوى أطفال ومراهقين.
وكانت المفاجأة أن أنظمة التطبيق قدمت اقتراحات ومحتوى صادم وبذيء لهذه الحسابات التجريبية، من بينها مقاطع فيديو جريئة لأطفال، بالإضافة إلى فيديوهات ذات طابع جنسي واضح، وإعلانات لبعض أكبر العلامات التجارية في الولايات المتحدة.
وتابعت الحسابات التجريبية للصحيفة أيضا، عددا من تلك الحسابات، كاشفة أن خوارزميات التطبيق، أصبحت بعد ذلك تنتج محتوى أكثر إثارة للقلق، تخللته إعلانات.
ففي سلسلة من مقاطع الفيديو التي أوصت بها خوارزميات إنستجرام، ظهر إعلان لتطبيق المواعدة "بامبل" بين فيديو لشخص يداعب وجه دمية بنفس حجم الإنسان، وفيديو آخر لفتاة صغيرة بوجه محجوب، ترفع قميصها لتكشف عن المنطقة الوسطى لجسدها.
وفي إعلان آخر، أعقب إعلان "بيتزا هت" مقطع فيديو لرجل مستلق على سرير وذراعه حول ما وصفه تعليق على الفيديو بأنها، فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات.
وأجرى المركز الكندي لحماية الطفل، اختبارات مماثلة مستقلة وتوصل إلى نتائج شبيهة، بحسب "وول ستريت جورنال".
وفي ردها على نتائج التقرير، قالت شركة ميتا، إن الاختبارات التي أجرتها الصحيفة "أفرزت تجربة مصنعة لا تمثل ما يراه مليارات المستخدمين".
ورفضت الشركة التعليق على أسباب قيام خوارزميات التطبيق بتجميع مقاطع فيديو منفصلة تظهر الأطفال والجنس مع الإعلانات، لكن متحدثًا باسمها قال إنها أدخلت في أكتوبر أدوات أمان جديدة للعلامة التجارية تمنح المعلنين سيطرة أكبر على مكان ظهور إعلاناتهم، وأن التطبيق يقوم بإزالة، أو يقلل من بروز، 4 ملايين مقطع فيديو يشتبه في انتهاكها لمعاييره كل شهر.
ونقلت الصحيفة عن موظفين حاليين وسابقين في الشركة، أن إمكانية تجميع خوارزميات إنستجرام لمحتوى جنسي للأطفال، أمر معروف داخليا بأنه يمثل مشكلة.
وكشف الموظفون أنه بمجرد تصنيف إنستجرام للمستخدم على أنه مهتم بموضوع معين، فإن الأنظمة تعرض له المزيد من المحتوى المشابه.
وقالت الصحيفة إن وثائق الشركة التي اطلعت عليها تظهر أن موظفي السلامة في "ميتا" ممنوعون على نطاق واسع من إجراء أي تغييرات على النظام الأساسي، قد تقلل عدد المستخدمين النشطين يوميا.
وضربت الصحيفة مثلا بأن إنستجرام عرض إعلانات تشجع المستخدمين على زيارة "ديزني لاند" لقضاء العطلات، بجوار مقطع فيديو لامرأة بالغة تمثل بأنها تمارس الجنس مع والدها، ومقطع آخر لامرأة شابة ترتدي ملابس داخلية مع دماء مزيفة تقطر من فمها.
فيديو قد يعجبك: