البذور السحرية.. هل تنقذ العالم من سنوات الجوع العجاف؟

أصدرت مؤسسة بيل وميليندا جيتس تقريرًا عن حلول أزمة الجوع العالمية، يفيد أن الحل الأفضل هو البذور السحرية، لأنها مصممة للتكيف مع تغير المناخ ومقاومة الآفات التي تصيب المحاصيل.

يتم إنتاج البذور السحرية من خلال الهندسة الوراثية، عن طريق تغيير أو استبعاد الجينات التي تحدث بشكل طبيعي في النباتات، وإضافة جينات مستحدثة إلى حمضها النووي.

وتستثمر مؤسسة بيل وميليندا جيتس بكثافة في تكنولوجيا الزراعة، بما في ذلك نوع من بذور الذرة التي تزدهر في درجات حرارة أعلى وفي ظروف أكثر جفافاً، والمعروفة باسم البذور السحرية.

تم تطوير البذور لأول مرة في إطار برنامج مؤسسة التكنولوجيا الزراعية الأفريقية، التي منحتها مؤسسة جيتس 131 مليون دولار منذ عام 2008.

وأنفقت المؤسسة 1.5 مليار دولار على المنح التي تركز على الزراعة في إفريقيا.

يقول بيل جيتس مالك شركة مايكروسوفت، إننا نستطيع باستخدام الذكاء الاصطناعي معالجة تسلسل الجينوم للمحاصيل لتحديد ما يجب أن تكون عليه المزارع في المستقبل، وتحديد نوع النبات الأمثل لمكان معين. أو تحديد المكان الأمثل لزراعة محصول معين.

وتواجه فكرة بيل جيتس رفضًا من جانب المجتمع العلمي، باعتبار أن هذه البذور تحتاج إلى مبيدات للآفات وأسمدة قائمة على الوقود، وهو ما يجعلها تتعارض مع الجهود العالمية لحماية البيئة، كما أنها تحتاج سنوات للتطوير، ولذلك فهي لا تحل أزمة الجوع العالمية الحالية على الفور.