القصة الكاملة لفشل ناسا في رحلة العودة إلى القمر

طوال الأسبوعين الماضيين، كان الحدث العلمي الرئيسي الذي يتصدر الأخبار، هو إطلاق صاروخ أمريكي نحو القمر، وسط ترقب عالمي، غير أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فاجأت العالم بإعلان فشل المهمة، وتـأجيلها إلى موعد جديد يرجح أن يكون 2 سبتمبر المقبل.

وبررت وكالة ناسا، فشل الإطلاق أمس الاثنين بوجود مشاكل فنية.

كان مقرراً إطلاق الصاروخ الساعة 08,33 صباح الاثنين (12.33 بتوقيت جرينيتش) من منصة الإطلاق 39B في مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا. لكن مع تقدم ساعات الصباح الأولى، تأكد تدريجاً تعذّر إطلاق صاروخ "إس إل إس" البرتقالي والأبيض البالغ ارتفاعه 98 متراً.

بدأت مصاعب المهمة مبكرا جدا، وتأخر ملء خزانات الصاروخ بالوقود ساعة تقريباً، بسبب ارتفاع خطر الصواعق في منتصف الليل.

وظهرت المشكلة الثانية قرابة الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، عندما تم رصد تسرب محتمل أثناء ملء الطبقة الرئيسية بالهيدروجين، ما أدى إلى توقف العمليات مؤقتاً.

وأوقف مراقبو الإطلاق عملية التزويد، للتأكد من أن المشكلة تتعلق بالفعل بتسرب وقود الهيدروجين وليس أجهزة استشعار معيبة، لكن الإنذارات أجبرت الفريق على إيقاف العد التنازلي للإطلاق مؤقتا، مرة أخرى مع اقتراب الدقائق الثمينة من عملية الإطلاق.

وفي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، اكتشف فريق العمل مشكلة جديدة تمثلت في تعذر وصول أحد المحركات الأربعة RS-25 تحت الطبقة الرئيسية للصاروخ، إلى الحرارة المتدنية المطلوبة، وهو شرط لازم لتشغيله.

وفي نهاية الأمر أعلنت ناسا وقف عملية الإطلاق، وكان من المتوقع أن يحضر العرض ما بين مئة ألف ومئتي ألف، بينهم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.