العالم سيغرق.. أنباء جديدة محزنة عن ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية
حذرت دراسة جديدة أن ذوبان الجروف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية أسرع من المتوقع بنسبة 40%، عما كان متوقعا في السابق، ما سيؤدي إلى تسريع ارتفاع منسوب مياه البحار.
وتؤدي الجروف الجليدية دورا مهما في عزل الجليد البري عن السقوط في مياه المحيط، وإذا ذابت هذه الجروف، يمكن في النهاية أن يرتفع مستوى سطح المياه في البحار.
أجرى الدراسة علماء أمريكيون في ولاية كاليفورنيا، وقال الباحث الرئيسي في الدراسة التي نشرت في دورية “Science Advances”، آندي تومسون إن عوامل التغير المناخي تسببت في سرعة ذوبان هذه الطبقة الهامة، مما يهدد قدرتها على كبح تدفق الغطاء الجليدي في القارة نحو المحيطات.
في السياق نفسه، توصل العالم أندريا فيشر الذي يشغل موقع نائب مدير معهد أبحاث الجبال متعدد التخصصات في الأكاديمية النمساوية للعلوم، إلى أن نهر جامتال الجليدي في النمسا، هو الآخر يذوب بشكل أسرع من كل التوقعات.
وقال فيشر: لم أكن أتخيل أنه سيذوب بشكل كبير مثل هذا الصيف.. أرشيفنا من الأنهار الجليدية والصخور يذوب.
أمضى أندريا فيشر، أكثر من 20 عاما في مسح 5 أنهار جليدية في جبال الألب، عبر أعلى قمم النمسا بحثا عن أقدم مناطق الجليد.
وتحتوي الأنهار الجليدية على كنز لا يُقدر بثمن من البيانات العلمية الثمينة، ومع نموها، كما يوضح فيشر، واستنادا إلى عمر هذه المواد والعمق الذي وجدت فيه، يمكن للعلماء استنتاج تاريخ نمو الجليد في الفترات الباردة، أو عندما تسببت الظروف الأكثر دفئا في ذوبانه.
لكن واقع الحال اليوم يكشف عن ظاهرة ذوبان سريع للأنهار الجليدية، بما في ذلك النهر الموجود في وادي جامتال النائي والضيق في جبال الألب.
وخلال السنوات الـ 120 الماضية ارتفعت درجات الحرارة في أعلى جبال أوروبا بنحو درجتين مئويتين، وهو ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي، وفقا للجنة الدولية لحماية جبال الألب (CIPRA).
ومنذ ذلك الحين، أصبح تأثر ما يقرب من 4000 نهر جليدي في جبال الألب واحدة من أقوى علامات الاحتباس الحراري.
يقول فيشر في حديث لمجلة الفيزياء الأمريكية إن نهر جامتال الجليدي يفقد حوالي متر واحد (3 أقدام) من سطحه سنويا، لكنه فقد بالفعل أكثر من متر هذا العام.
فيديو قد يعجبك: