إعلان

سيناريو الدمار.. هذا ما ستفعله العواصف الشمسية في الأرض

02:53 م الأحد 14 أغسطس 2022

العواصف الشمسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

مع تفاقم تغيرات المناخ العاصفة بالعالم وما أحدثته من تحولات عميقة في طبيعة الظواهر المناخية والنظم البيئية وتوازنها، فإن تأثيرات العديد من تلك الظواهر تزداد حدة وتكاد تخرج عن طورها المألوف على وقع تضافرها مع عوامل التغير المناخي.

تصاعدت حدة العواصف الشمسية، الناتجة عن التغيرات المناخية، وهي ظاهرة فيزيائية طبيعية تحدث بشكل متكرر لكنها تزداد شراسة.

ونقلت سكاي نيوز عربية عن الخبير المناخي أيمن قدوري، قوله: "أقرب ما يمكن وصف هذه الطاقة بقذيفة بلازما تزداد سرعتها لتصل إلى 1.3 مليون كيلومتر في الساعة، تتخذ شكل الأفعى وتتجه نحو الكواكب المواجهة للجزء الجنوبي الغربي للشمس، موقع البقع الشمسية الأكثر نشاطا، لتصل للغلاف الجوي الأرضي خلال فترة ما بين 24-48 ساعة تقريبا".

ويشغل أيمن قدوري عضوية الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، ويقول: تصنف العواصف الشمسية لخمس مستويات من خلال تسجيل اتساع قطرها وسرعة انطلاقها من G-1 الأضعف إلى G-5 الأشد والأخطر على الحياة البشرية، كما يبين الخبير المناخي.

وأضاف "عدد العواصف الشمسية المتولدة عند نشاط شمسي مسجل يعتمد على عدد البقع الشمسية النشطة، بالتالي تتأثر الأرض بمجموعة مركبة من العواصف الشمسية في آن واحد يصل قطر هذه العواصف (قذائف البلازما) إلى37 مليون كم ما يعني أنها تحمل كميات كبيرة جدا من البلازما الشمسية وتتحرك بسرعات هائلة".

واستدرك: "وعلى الرغم من أن المجال المغناطيسي الأرضي يعمل على تشتيت العاصفة وتحويلها للقطبين، غير أن العواصف الشمسية التي تصنف من الفئة G-3 إلى G-5 يمكن أن يصل تأثيرها لسطح الأرض نتيجة انعكاس اشعاع العاصفة الشمسية من المجال الجوي لذلك السطح، لتبدأ مرحلة التأثيرات السلبية والتي من الممكن أن تصل لدرجة تهديد الحضارة البشرية وتدمير تكنولوجي عالي المستوى ممكن أن يعيد البشرية لعصور ما قبل الكهرباء".

وأوضح قدوري: عندما يصل تأثير العاصفة الشمسية لسطح الأرض "تبدأ الموجات الراديوية بالانقطاع بسبب التخلخل المغناطيسي في مجال الأرض الجوي، فضلا عن انقطاع الانترنت وتعطل أنظمة الملاحة فلا بوصلة تعمل ولا طير مهاجر سيتمكن من الوصول لوجهته، خصوصا تلك الطيور التي تتخذ من المجال المغناطيسي الأرضي سبيلا لبلوغ مقاصدها في مواسم الهجرة".

وتابع: "بعدها ستتأثر خطوط الشبكات الكهربائية بارتفاع الأحمال، وقد يصل الأمر لتدمير المنظومة الكهربائية، ما سيقود لقطع الامدادات المائية عن المدن كون معظم محركات ضخ المياه تعمل على الكهرباء".

فيديو قد يعجبك: