إعلان

بالصور.. نباتات ترى وتسمع وتتألم وتقتل

04:13 م الإثنين 03 أكتوبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

هل فكرت يوما كيف تعرف البذرة المدفونة في الأرض، أنها يجب أن تضرب جذرها لأسفل وأوراقها لأعلى، مهما كانت وضعية هذه البذرة في الأرض؟ وهل فكرت كيف توجه زهرة عباد الشمس نفسها نحو الشمس؟

ينظر معظم الناس إلى النباتات على أنها أجسام صامتة بلا حراك، لكن العلم يقول إن النباتات أكثر غرابة وروعة وذكاء وإحساسا مما نعتقد.

ونشرت مجلة theparisreview تقريرا مطولا استعرضت فيه بعض الدراسات التي تثبت فرضية أن النباتات تشعر وتـتألم ولديها لغة للتواصل فيما بينها.

وقدمت مونيكا جاجليانو، الأستاذة المساعدة في علم البيئة التطورية بجامعة أستراليا الغربية، تجربة مذهلة على النبات الشهير باسم (المستحية) وهو نبات يغلق أوراقه عندما يلمسه أحد، حيث ألقت الباحثة غصنا محملا بالأوراق من هذا النبات من ارتفاع وبالطبع أغلق النبات أوراقه، ومع تكرار التجربة توقف النبات عن غلق أوراقه عند السقوط، لأنه حسب الباحثة أدرك أن سقوطه لا يمثل خطرا عليه.

يقول تقرير theparisreviewإن الأشجار تشترك في مغذياتها ومياهها عبر شبكات من الفطريات تحت الأرض، والتي يمكن من خلالها إرسال إشارات كيميائية إلى الأشجار الأخرى، لتنبيهها إلى الخطر.

ويعمل نظام الاتصالات النباتية هذا بشكل مشابه للجهاز العصبي للحيوانات. يمكن للأشجار إرسال إشارات نبضية كهربائية تحت الأرض وكذلك إشارات عبر الهواء عبر الفيرومونات والغازات. عندما يبدأ حيوان، على سبيل المثال، في مضغ أوراق الشجرة، يمكن للشجرة إطلاق غاز الإيثيلين في التربة، وتنبيه الأشجار الأخرى.

وفي دراسة أجريت عام 2010، تم وضع 4 من نباتات Cakile edentula، أو "نباتات صواريخ البحر"، في نفس الوعاء، تقاسموا مواردهم، وحركوا جذورهم ليفسحوا مكانا لبعضهم.

من أبرز علامات ذكاء أشجار الغابات تحديدا، أنها تحافظ على مسافة بينها، لمنع انتشار الآفات أو الأمراض ومشاركة ضوء الشمس الذي تحتاجه. وتعرف هذه الظاهرة باسم حياء التاج، وحتى الآن لا يعرف العلماء آلية عملها، لكن هذا يشير إلى وجود إحساس لديها لقياس المسافة والشعور بجيرانها.

بينما تحرص بعض الأشجار على مشاركة ضوء الشمس مع جيرانها، فإن معظمها يتشارك أيضًا في الموارد تحت التربة من خلال كتلة هائلة من الجذور والفطريات النباتية. وتتنازل النباتات التي لديها موارد أكثر بسهولة عن فائضها لمن لديهم القليل.

ويذهب مؤيدو ذكاء النباتات إلى حد المطالبة بحقوقها، مثلماء في كتاب Brilliant Green الذي يؤكد إن النباتات ليست ذكية وحساسة فحسب، بل لديها أشكال من الوعي أيضا.

كان تشارلز داروين، الذي درس النباتات بدقة لعقود من الزمن، من أوائل العلماء الذين انفصلوا عن الحشد وأدركوا أن النباتات تتحرك وتستجيب للإحساس أي أنها واعية، بل إنه كان يرى أن الجزر للنبات يعادل المخ بالنسبة للحيوانات.

وفقا لموقع the earth، أجريت تجربة على نباتات البازلاء حيث وضعت في غرفة بها ضوء خافت بجوار مروحة صغيرة. وكانت المفاجأة أن النباتات نمت باتجاه الضوء. والمثير للدهشة أنه بعد إزالة الضوء، تابعت النباتات النمو باتجاه المروحة من تلقاء نفسها، ما يشير إلى أن نباتات البازلاء ربطت المروحة بالضوء الذي تحتاجه.

أبرز صور الذكاء التكيفي للنباتات يتجلى في نبات Pinguicula casabitoana وهو من آكلات اللحوم حيث يعتمد في غذائه على اصطياد الحشرات الذي طلق لوامسه اللزجة لتلتصق بها الحشرات، وأيضا نبات فينوس الشهير الذي يطبق فكيه على الحشرات الساذجة التي تغامر بالوقوف عليه.

بل إن بعض النباتات يعتمد في غذائه على اصطياد الفئران والطيور. وهناك ما لا يقل عن 600 نوع من النباتات الآكلة للحيوانات. من أجل القيام بذلك، طورت هذه النباتات إغراءات معقدة وردود فعل سريعة للقبض على فريسة الحيوانات والتهامها.

ومن أجل التكاثر، تستخدم العديد من النباتات الحيل المعقدة أو تقدم وجبات خفيفة وإعلانات (ألوان) لجذب الملقحات مثل النحل.

وطور بعض النباتات مجموعة لا تصدق من المركبات السامة لدرء الحيوانات المفترسة. عند مهاجمتها من قبل حشرة، تطلق العديد من النباتات مركبًا كيميائيًا محددًا. لكنهم لا يتخلصون من المركبات فحسب، بل غالبًا ما يطلقون المادة الكيميائية الثمينة فقط في الورقة المعرضة للهجوم.

قد يكون جذر النبات هو الأكثر تعقيدًا على الإطلاق. لاحظ العلماء أن الجذور لا تتخبط عشوائياً ولكنها تبحث عن أفضل وضع للحصول على الماء وتجنب المنافسة والحصول على المواد الكيميائية. في بعض الحالات، ستغير الجذور مسارها قبل أن تصطدم بعقبة، ما يدل على أن النباتات قادرة على "رؤية" عقبة من خلال حواسها المتعددة.

يقول العالم الشهير ستيفانو مانكوسو إن البشر لديهم 5 حواس أساسية، لكن النباتات لديها ما لا يقل عن 20 حاسة مختلفة تستخدم لمراقبة الظروف المعقدة في بيئتها، مثل قياس الرطوبة، واكتشاف الجاذبية واستشعار الحقول الكهرومغناطيسية.

وتتواصل النباتات معا من خلال المواد الكيميائية المتطايرة التي تجعل رائحة بعض النباتات جيدة جدًا والبعض الآخر كريهة، لكن العلماء اكتشفوا أيضًا أن النباتات تتواصل أيضًا عبر الإشارات الكهربائية وحتى الاهتزازات.

من أبرز علامات ذكاء أشجار الغابات تحديدا، أنها تحافظ على مسافة بينها، لمنع انتشار الآفات أو الأمراض ومشاركة ضوء الشمس الذي تحتاجه. وتعرف هذه الظاهرة باسم حياء التاج، وحتى الآن لا يعرف العلماء آلية عملها، لكن هذا يشير إلى وجود إحساس لديها لقياس المسافة والشعور بجيرانها.

بينما تحرص بعض الأشجار على مشاركة ضوء الشمس مع جيرانها، فإن معظمها يتشارك أيضًا في الموارد تحت التربة من خلال كتلة هائلة من الجذور والفطريات النباتية. وتتنازل النباتات التي لديها موارد أكثر بسهولة عن فائضها لمن لديهم القليل.

وتقول "نيويورك تايمز" إن الأشجار أصبحت تبحث عن بعضها البعض، وإذا أصيبت إحدى الأشجار، فإنها ترسل إشارات تنبيه كيميائية من خلال جذورها، مما يسمح للأشجار الأخرى المجاورة بتجهيز نفسها للخطر.

واكتشف علماء الأحياء أنه في حالة عدم وجود الرطوبة، تنمي النباتات جذورها نحو صوت الماء الجاري، كما أن صوت مضغ الحشرات يجعل النباتات ترفع دفاعاتها الكيميائية.

وجدت دراسة نشرت في مجلة Oecologia أن النباتات لا تسمع الحشرات فحسب، بل يمكنها أيضًا التمييز بين صوت المضغ وأصوات الحشرات الأخرى مثل أغاني التزاوج.

وفي حين أن النباتات ليس لديها عيون بالضبط، فإن فكرة الإبصار تستند إلى احتمال أن تحتوي النباتات على خلايا تعمل كعدسات، مما يمنحها أعضاء تشبه العين.

فيديو قد يعجبك: