هل يفعلها بوتين.. ذعر عالمي من احتمال قطع روسيا الإنترنت عن العالم كله
أشعل تصاعد المواجهة بين روسيا والغرب، مخاوف عالمية من تنفيذ عمل تخريبي في الكابلات البحرية للإنترنت، وهو أمر من شأنه أن يقطع خدمة الإنترنت عن العالم كله.
كان الأسبوع الماضي شهد قطع العديد من الكابلات البحرية في جنوب فرنسا وأصلح المهندسون أحد الكابلات تحت سطح البحر، ولا تزال التحقيقات جارية حول سبب الانقطاع. وتم توجيه الاتهامات نحو الغواصات الروسية بسبب الصراع في أوكراني، لكن المحققين لم يعثروا على أي دليل يدعم هذا الافتراض.
كما أفادت بي بي سي، تعرض كابل تحت البحر يربط جزر شيتلاند باسكتلندا لأضرار في نفس الوقت تقريبًا الذي وقع فيه حادث جنوب فرنسا.
99% من الاتصالات الرقمية حول العالم تتم من خلال الكابلات تحت البحر، سواء كابلات للاتصالات أو كابلات للإنترنت، بينما النسبة المتبقية، تتم من خلال الأقمار الصناعية ذات التكلفة المرتفعة.
وتبحث دول العالم عن قنوات لإدارة وحماية هذه الكابلات البحرية من أية هجمات تخريب أو قرصنة غير محسوبة العواقب، ما قد يدفع إلى تصاعد وتيرة الهجمات على مئات الكابلات البحرية المنتشرة شرقا وغربا.
ويتخوف الغرب من إقدام روسيا على تخريب كابلات الإنترنت البحرية على مستوى العالم، انتقاما من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.
يمكن تنفيذ الهجمات على الكابلات بطرق مختلفة، منها تسليح السفن المدنية، بما في ذلك سفن الأبحاث والصيد والنقل أو اليخوت الترفيهية، إذ لا تتطلب مثل هذه الأشكال من الهجوم قدرات متطورة من الناحية التكنولوجية، مثل القدرات تحت سطح البحر، وهي سهلة التنفيذ بحسب الشرطة الأوروبية.
الطريقة الرئيسية لمنع مثل هذه الهجمات من خلال المراقبة السطحية للأنشطة البحرية المدنية وتحديد السلوك الشاذ، وهو ما يستدعي ميزانيات ضخمة للحماية 24 ساعة يوميا.
الشكل الثاني للهجوم هو من خلال المتفجرات تحت سطح البحر؛ ويمكن تنفيذ ذلك باستخدام الألغام البحرية من الدرجة العسكرية أو الأجهزة المتفجرة المرتجلة البحرية التي يمكن تشغيلها عن بُعد.
وترى الشرطة الأوروبية أن هذه النوعية من أجهزة التفجير سهلة الصنع، ورخيصة في الإنتاج، "فالقوة التفجيرية المنخفضة بالفعل يمكن أن تقطع اتصال الكابل".
والشكل الثالث للهجوم، هو من خلال القوارب الغاطسة أو الطائرات بدون طيار والغواصات العسكرية، والتي يمكن أن تكون مأهولة أو بدون طيار.
فيديو قد يعجبك: