لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"فيس بوك" تتعاقد مع موظفين لقراءة منشورات مستخدميها الخاصة

06:00 ص الثلاثاء 07 مايو 2019

فيسبوك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عاصم الأنصاري:

أفاد تقرير إخباري نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، بأن شركة "فيس بوك" تتعاقد مع موظفين في الهند؛ لقراءة منشورات تخص مستخدميها على شبكتها الاجتماعية، وخدمة مشاركة الصور التابعة لها "انستجرام"، بغية تسمية المنشورات وتصنيفها، لتحسين قدرات الذكاء الصناعي الخاصة بها.

يُشار إلى أن "فيس بوك" تستخدم تقنيات الذكاء الصناعي، والتعلم الآلي؛ لفرز المحتوى على منصاتها.

لكن البرنامج المسؤول عن ذلك يحتاج إلى التدريب للتعرف على الأنواع المختلفة من المحتوى. ولتدريب خوارزميات البرنامج على فهم المحتوى، يجب أن تُحلل عينات من البيانات، وكل ذلك يحتاج إلى تسميتها، وتصنيفها من قِبل البشر، وهي العملية التي تُعرف باسم "شرح البيانات".

ويركز التقرير على شركة "ويبرو" الهندية المتخصصة في التعاقد مع موظفين خارجيين لإنجاز مهام محددة، والتي استأجرت ما يصل إلى 260 موظفًا؛ لشرح وتصنيف المنشورات، وفقًا لخمس فئات.

ووفقًا للتقرير، فإن الفئات الخمس شملت أمورًا، مثل: محتوى المنشور (صورة شخصية، أو صورة للطعام)، والمناسبة (عيد ميلاد، أو حفل زفاف)، ونية الناشر (هل المنشور لغرض المزاح، أو إلهام الآخرين، أو تنظيم حفلة).

وذكرت "رويترز" أنه يتعين على موظفي "ويبرو" شرح وتصنيف مجموعة من المحتويات من كل من "فيسبوك"، و"إنستجرام"، بما في ذلك تحديثات الحالة، ومقاطع الفيديو، والصور، والروابط المشاركة، والقصص، على أن يفحص كلَّ جزء من المحتوى اثنان من الموظفين؛ للتأكد من دقة النتائج. هذا؛ ويعمل الموظفون على ما يقرب من 700 عنصر يوميًا.

وأكدت "فيسبوك" لـ"رويترز"، أن المحتوى الذي يفحصه موظفو "ويبرو" يتضمن مشاركات خاصة شُورِكت مع عدد محدد من الأصدقاء، وأن البيانات تتضمن أحيانًا أسماء المستخدمين، وغيرها من المعلومات الحساسة. كما كشفت الشركة أنها تعمل على 200 مشروع لشرح المحتوى في جميع أنحاء العالم، ويعمل في تلك المشاريع الآلاف من الأشخاص.

يُشار إلى أن مثل هذه المشاريع المخصصة لشرح محتوى البيانات تعد أساسية لتطوير الذكاء الصناعي، وقد أصبحت إلى حد ما تشبه العمل في مراكز الاتصال، حيث يُستعان بموظفين متعاقدين في البلدان التي تكون فيها العمالة البشرية أرخص.

ولكن يُعتقد أن المشكلة تكمن في وصول الموظفين العاملين على تلك المشاريع إلى منشورات خاصة، بالإضافة إلى أن تلك الشركات الخارجية قد لا تتمتع بمعايير قوية للأمن والخصوصية.

وتقول "فيسبوك" إن فِرَقها القانونية، وفِرَق الخصوصية تصادق على جميع الجهود المبذولة لشرح البيانات، وقد أبلغت الشركة وكالة رويترز بأنها أدخلت حديثًا نظامًا للمراجعة؛ لضمان اتباع توقعات الخصوصية، وأن كل شيء يعمل كما ينبغي.

فيديو قد يعجبك: